بغداد -ابو زينب المحمداوي
ردت المليشيات الموالية لايران بسرعة من خلال تصعيد الاشتباكات مع حراسات المنطقة الخضراء على تحركات الساعات الاخيرة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المباحثات التي اجراها مع زعماء كتل سياسية على طريق تكوين الكتلة الاكبر المكلفة بحسب الدستور اختيار رئيس للحكومة العراقية الجديدة.
في حين اعلن الصدر قطع زيارته لبغداد والعودة للنجف رفضا لهذا التصعيد الذي وصفه بغير المبرر، وداعيا من خلال المقربين له ، جميع انصاره الى ضبط النفس وعدم الانجرار لمواجهة الخاسرين في الانتخابات من كتلة الفتح المليشياوية.
مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة اجتمع مساء الجمعة بالقيادات الامنية وشدد على حماية المنطقة الخضراء بأي ثمن ، في اشارة ضمنية لاستخدام السلاح الحي عند الضرورة للدفاع عن النفس وهيبة الدولة بحسب احد الحاضرين العسكريين .
المليشيات التي انتكست جهودها في غلق مداخل الخضراء بعد محاولات بدت ناجحة صباح الجمعة ، تلقت دعما معنويا وتعبويا من
زعيمين للمليشيات هما قيس الخزعلي وابو آلاء الولائي
اللذين حضرا الى مقتربات المنطقة الخضراء
الهتافات اشتدت توالي الخزعلي بالاذن لاقتحام المنطقة الخضراء بالكامل في حين كان الخزعلي قد اوعز لعناصره بأن المهمة حققت الهدف الاول في طرد مقتدى الصدر من بغداد وعدم اتمامه مباحثات تشكيل الكتلة الاكبر .
لكن الخزعلي خطب في حشد انصاره
وقال، “سنحاسب المعتدين على المتظاهرين السلميين قانونيا.. ولن نرد على القوات الأمنية حتى لو قتلونا”.
وأضاف، “غدا سيقام مجلس عزاء لشهداء التظاهرات في موقع الجريمة”، مردفا بأن “الاعتداءات نفذها جهاز معين من خارج القوة المكلفة بحفظ امن المنطقة الخضراء”، دون الاشارة إلى اسم الجهاز وهو يقصد جهاز مكافحة الارهاب حيث كان عبدالوهاب الساعدي رئيس الجهاز على اتصال مباشر مع الكاظمي في انتظار الاشارة الحاسمة التي لم تأت..
وقالت مصادر استخبارية انه جرى رصد سيارات تمثل مشاجب اسلحة متنقلة تابعة للمليشيات كانت تقف في الفروع المحيطة بمكان الاحتجاجات.
عذراً التعليقات مغلقة