الى مقتدى الصدر / جبارعبدالزهرة – النجف—العراق—
على ضوء خطابك يا سيد ومن بين ثناياه استمد الاسئلة التالية واطرحها عليكم :-
لماذا لم تتطرق الى حل سرايا السلام مع الدفعة الواحدة ؟؟ ولماذا لم تتطرق ايضا الى تخفيض قيمة صرف الدولار الذي انت قمت برفع قيمة صرفه والحقت اذى كبيرا بشريحة واسعة من العراقيين من اصحاب الدخل المحدود ومن الاخر الذي ليس له دخل في الاصل ؟؟ ام ان خطابك هذا يجري في محيط التنافس المتلاطم فيما بينكم وفي اطار المزايدة على المواقف وما يرافق ذلك من جذب وارخاء من اجل تحقيق المكاسب الشخصية والفئوية ؟؟ 0
ان الشعب العراقي اكتسب خبرة واسعة منذ اليوم الاول لاول عملية انتخابية في العام 2005م فقد اتضحت له الامورفيها بشكل عميق ودقيق فيما يخص سلوك النخبة السياسية الحاكمة وخاصة بعد نهاية اعلان نتائج كل عملية انتخابية فان هذه النخبة تبدا سياستها بافتعال ازمات بخصوص نتائج الانتخابات يدور على اساسها صراع ونزاع ومناكفات ومشاكسات بين الفائز منكم والخاسر فيها على درب طويل طويل يطلق عليه البعض لعدم حصول اية فائدة اومكسب من سالكيه لصالح الاخرين او لصالح الشعب (درب الصد مارد) او بعبارة اخرة ( ذهب ولم يعد ) وتكون اداة من يسلك هذا الدرب وخاصة في السياسة وما يتعلق بها من مصالح واطماع للسياسيين هي المفاوضات التي لا تنتهي او النزاعات التي لا تنتهي او الوساطات التي لا تنتهي او التسويات التي لا نتهي او المقترحات التي لا تنتهي 0
وكل ذلك يحصل في المشهد السياسي العراقي من قبل النخبة الحاكمة من اجل ادامة حالة عدم التوافق وعدم التناغم وما يترتب عليها من صراع لدفعه الى امام بغية استمراره وليس وضع حل او حد له والغاية القصوى هي التخفي والتستر خلف هذا الصراع من جهة مصالحها في خدمتها ورعايتها ومن جهة مصالح الشعب خداعه وتضليله بالوعود الزائفة وصولا الى العملية الانتخابية القادمة واتباع نفس النهج السلوكي ونفس السياسة وهكذا دواليك0
لم يجن الشعب منكم غير خراب بلده وانتهاك حقوقه العامة بشكل سافر وعلني وايدي ميليشياتكم التي تدعو غيرك من قادة الميليشيات واحزابها الى حلها ونسيت نفسك او تعمدت العبور من فوق الاشارة الى سرايا السلام ولنا اسوة برسول المحبة والسلام النبي محمد (ص) الذي كان يبدا بنفسه اولا عند تطبيق مبدأ انساني نبيل من مبادئ الاسلام فعندما طالب المسلمين بعد عام الفتح بالتنازل عن دماء قتلاهم تنازل هو قبل الجميع عن دم عميه عبيدة وحمزة 0
لقد كانت ولا زالت ايدي هذه الميليشيات قابضة على سلاحها واصابعها على الطارق لتقتل وتجرح وتغيب كل من يحتج عليكم من ابناء الشعب وما العام 2019م عام انطلاق التظاهرات الشعبية التي طالبت باسقاط الحكومة ورحيل الطبقة السياسية برمتها عن المشهد السياسي العراقي ليس هذا العام عنا وعنكم ببعيد فدماء ابناء الشعب التي سالت في سوح الاحتجاج والتظاهر لم تجف بعد وجراح المصابين منهم لم تندمل والمغيبين منهم لم يعودوا الى ذويهم الى اليوم ولم يطلق سراح الذين تم حبسهم منهم حتى هذه الساعة اليس هذا هو انهاء وخراب للعملية الديمقراطية بعينه حاضرا ومستقبلا ام ان هناك انهاء وخراب للعمل الديمقراطي وصيغته النظرية على مقاس النخبة السياسية الحاكمة وليس على المقاس العام لمفهوم الديمقراطية كصورة حكم وكممارسة شعبية المتعارف عليه بين اهل الارض ؟؟؟0
ومن الامور التي جاءت ضمن خطابك سيد مخاطبتك لغيرك من القوى السياسية التي لها حق المشاركة في الحكومة القادمة وفق نسبة فوزها في الانتخابات ان تقوم بمحاسبة الفاسدين كل ضمن خطه وتقديمهم للقضاء وهو امر صحيح يؤيدك الشعب العراقي فيه وكان احد مطاليب المتظاهرين ومطلوب بالحاح من قبل الحكومة القادمة لتثبت نزاهتها على خط مقاعد البرلمان وخط الحقائب الوزارية غير انه احب ان اذكرك بالتهمة التي وجهها اليك بشكل خاص دون سواك من رؤساء القوى السياسية عضو البرلمان السابق (باسم خزعل خشان) وقد جاءت على قناة ناس ونصها :- وقال خشان في حوار متلفز مع الزميلة سحر عباس جميل، تابعه “ناس” (16 ايار 2020)، “يا سماحة السيد مقتدى، أنت شريك في عملية فساد، فإذا كنت تدري فتلكة مصيبة، وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظمً”.
وأضاف خشان، أن “جزء من الهيئة السياسية للتيار الصدري تأخذ رواتب رفاه العارض (النائب التي حل خشان بديلاً عنها) والتي هي يفترض ان تعاد بحكم القانون، و أنت الآن في نظري شريك في هذه العملية”.
وتابع خشان بالقول: “لماذا نجامل؟، نحن يجب ان نكون شجعان بطرح رأينا، بغض النظر عن الاسم المقابل”، مبيناً أنه “إذا كان هناك خطأ يجب أن نشير له، ويجب على السيد الصدر يتقبل وينتقد 0”.
واشار النائب باسم خشان، إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “ليس أعلى من الاخرين في هذه المسألة، فالأولى بالانتقاد هو الشخص الكبير0
“.
ياسيد انت تعلم وجميع القوى السياسية الحاكمة على مستوى القيادات وعلى مستوى الاعضاء تعلم ان الشعب قد سئم منكم جميعا ومن دون استثناء وهو ساخط عليكم جميعا وغير راض عنكم دون استثناء فلا يغرنكم الفوز في الانتخابات فهذه نسبة اقتراعية وليس نسب شعبية لان نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات هي اقل من 36% وهذا يعني ان الفائز منكم والخاسر في الانتخابات قد خسر الشعب 0
وانا اقترح عليك ان تسارع في تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن مع تعليق مصالح القوى السياسية الذاتية والعامة والتحرك السريع والجاد نحو تجسيد حقوق الشعب في توفير حياة له عصرية مرفهة وسعيدة في لقمة العيش وفي الخدمات وفي فرص العمل ورفع الحيف عنه بابطال القرارات الجائرة بحقه السابقة ومنها رفع الضراب والرسوم في دوائر الدولة من قبل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ورفع قيمة صرف الدولار من قبلكم ومنع اتخاذ اي تشريع او اي قرار او اي اجراء يحمل الجور والظلم للشعب