بغداد – أبو زينب المحمداوي – خاص لقريش
شرع عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة طوال نهار الاثنين بالتحرك الحثيث بعد لقائه المقتضب قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني على اخراج صورة عراقية للحل الذي ينشده لإنقاذ المشهد السياسي من ازمة مزدوجة كبيرة، هي نتائج الانتخابات ومحاولة اغتيال الكاظمي .
وبحسب مصدر شيعي كبير فقد توجه الحكيم الى حيدر العبادي شريكه السياسي بوصفه الأقرب الى مصطفى الكاظمي وحثه على القيام بمبادرة لجمع الرئاسات الثلاث واولهم الكاظمي في منزله مع قيادات الاطار التنسيقي للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري. وتم بالفعل عقد الاجتماع الذي حضره الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس القضاء زيدان ، لكن الاجتماع من البداية كان باردا وحاول الحكيم ترطيب الأجواء بمساعدة من العبادي الا ان الأمور سارت نحو الأسوأ حين اصر الاطار التنسيقي الشيعي على تضمين بيان الاجتماع ادانة قمع التظاهرات التي قامت بها مليشيات خاسرة في الانتخابات عند المنطقة الخضراء قبل ادانة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي وغياب المحاسبة الصريحة عن نص البيان.، ويقول المصدر ان الرئيس برهم صالح تدخل اكثر من مرة للتهدئة وحثهم على التصرف بمسؤولية إزاء وضع خطير، وأعاد عليهم التذكير بالموقف الإيراني المؤيد لنتائج الانتخابات. بدا وضحا ان الكاظمي كتم غضبه طوال الجلسة التي لم تستغرق ساعة واحدة.
ويقول المصدر ان الاجتماع لم يسفر عن قرار وكان التوتر سائدا، ونجح العبادي في عرض مقترحه لاستئناف الاجتماع يوم الاربعاء”.
طرف شيعي على الأقل في الجلسة طلب عدم استدعاء الفريق الأمني الأمريكي الذي عرضه الرئيس الأمريكي بايدن ، وقال هذا الطرف ان الأمور ستتعقد اذا تدخل الامريكان هذه المرة ، فيما قال الكاظمي انه يريد حلا عراقيا خالصا وليس في نيته طلب العون من احد وان الأمور واضحة وتحت السيطرة في النظر الى تطورات الوضع العراقي الان ،
من جهته ذكر “الإطار التنسيقي” الذي يضم قوى شيعية سياسية ومسلحة، في بيانه ذي الصيغة العمومية أن “الاجتماع دان جريمة استهداف المتظاهرين وأكد ضرورة إكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين بهذه الجريمة”.
وبحسب البيان، فإن “الاجتماع رفض ودان جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء، وشدد على ضرورة إكمال التحقيق بها ورفد فريق التحقيق بفريق فني مختص لمعرفة كل حيثيات الجريمة وتقديم المسؤلين عنها للقضاء”.
واتفق المجتمعون وفقا للبيان، على خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس وبعث رسائل إطمئنان لأبناء الشعب العراقي.
كما بحث الاجتماع عن “معالجات قانونية لأزمة نتائج الانتخابات تعيد لجميع الأطراف الثقة بالعملية الانتخابية التي اهتزت بدرجة كبيرة والدعوة إلى اجتماع وطني لبحث إمكانية إيجاد حلول لهذه الأزمة المستعصية”.
عذراً التعليقات مغلقة