بغداد -أبو زينب المحمداوي- خاص
شهد اجتماع الاطار التنسيقي الشيعي ببغداد امس اطلاق تهديدين جديدين مزدوجين باشعال الحرب الأهلية واغتيال المبعوثة الدولية بلاسخارت. فقد هدد المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية زعيم مليشيا كتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي واسمه الحقيقي احمد محسن فرج، المبعوثة الدولية بلا سخارات في كلام مباشر وجها لوجه خلال حضورها الاجتماع امس ،قائلا انه اذا ثبت في تحقيقاتهم ان لها علاقة من قريب او بعيد بما آلت اليه الانتخابات العراقية فإنه سيتصرف معها بالرد المناسب، في إشارة الى تعريض حياتها ومقرها الرسمي لخطر هجوم ، كما كان يقوم به من قبل على المنطقة الخضراء والسفارة الامريكية.
و الحميداوي الذي اعتاد ان يتخفى تحت عدة القاب منها أبو حسن وأبو زيد أيضاً ، كما يتنكر اكثر من مرة باليوم الواحد بارتداء العقال العربي والنظارة السوداء فضلا عن ارتداء القناع في الظهور العلني خوفا من المسيّرات كما يقول مقربون منه اثر وصول معلومات ايرانية اليه بقرب استهدافه، عاد ليهدد بخوض حرب أهلية من اجل غاية مليشياته ، رابطاً مسألة السلم الاجتماعي في العراق بقراره وارادته وحده وقال ما نصه بحسب التسجيل المسّرب :
واذا تريدون حرب أهلية فمَراح يسلم منها احد حتى انتو واذا تريدون غير شي فأحنه نكدر نخليكم تعيشون بسلام .
وحين انتهى الاجتماع شدّ نوري المالكي على يده وقال له : والله ماقصّرت قلتَ كل ما نود قوله.
فردّ عليه الحميداوي بوجه محتقن ، شفت ابو اسراء هاي تتصور تقدر تهددنا بالزعطوط. وهو تعبير يطلقه اتباع ايران على السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.
وفي صباح اليوم التالي ، الجمعة ، اصدر ما يسمى تنسيقية المقاومة، وهي تجمع المليشيات الموالية لايران، بيانا ادرجت به اسم محمد باقر الصدر في محاولة لجر التيار الصدري الى خيارها في التعامل مع الامريكان .
واكدت تنسيقية المقاومة بأن سلاح المقاومة في اشارة الى سلاح المليشيات الموالية للحرس الثوري الايراني والذي طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحبه فورا ، سيكون حاضراً لتقطيع أوصال الاحتلال ما أن تحين اللحظة وتنتهي المهلة المحددة لانسحاب المحتلين من العراق بعد الساعة الثانية عشرة من مساء يوم ٣١/ ١٢/ ٢٠٢١.
وبحسب مصادر من داخل الحشد الشعبي فإن البيان يقصد نشر المليشيات والسيطرة على المنطقة الخضراء ومحاصرة السفارة الامريكية والمقار العامة فضلا عن مداخل بغداد .
وفيما يلي نص بيان التنسيقية التي تظهر للمرة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير، وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) صدق الله العلي العظيم
نراقب عن قرب مدى الالتزام بمخرجات ما يسمى بجولة الحوار الاستراتيجي الذي لم نكن مؤمنين بجدية الاحتلال والتزامه كطرفٍ فيه، ولأننا آلينا على أنفسنا منح المفاوض العراقي فرصةً لإخراج الاحتلال الأمريكي من أرضنا الطاهرة بالطرق الدبلوماسية، فإننا لم نرَ حتى الآن ايَّ مظهر من مظاهر الانسحاب على الرغم من أنه لا يفصلنا عن ٣١/ ١٢/ ٢٠٢١ سوى ٤٢ يوماً فقط، بل على العكس، فقد رصدنا قيام الاحتلال الأمريكي الوقح بزيادة أعداده ومعداته في قواعده المنتشرة في العراق، بل وصرنا نسمع تصريحات رسمية وشبه رسمية من مسؤولي ولايات الشر الأمريكية حول نيّتهم عدم الانسحاب من البلاد بحجة وجود طلبٍ من بغداد بذلك، في الوقت الذي لم نرَ أي رد أو نفيٍ من الحكومة العراقية حول تلك التصريحات الخرقاء! إننا نؤكد بأن سلاح المقاومة الشريفة الذي كثر الكلام عنه في الأيام الماضية، وعكف البعض مصراً على زجّه في المناكفات السياسية الأخيرة، سيكون حاضراً لتقطيع أوصال الاحتلال ما أن تحين اللحظة وتنتهي المهلة بعد الساعة الثانية عشر من مساء يوم ٣١/ ١٢/ ٢٠٢١. إن شرعية المقاومة -التي أسس لها السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه- والتي أذلت الاحتلال وأهانت استكباره بسلاحها الشرعي مكتسبة من أحقية الشعب العراقي بمقارعة الاحتلال المنتهك لسيادته، وإن بوصلة هذا السلاح الذي أعاد الكرامة كانت ولا تزال وستبقى موجهة نحو رؤوس المحتلين أيّاً كانوا. إن المقاومة منهج شرعي وأخلاقي ووطني أقرته المواثيق والأعراف الدولية، فضلاً عن الشرائع السماوية، وهو ما يقتضي عدم التخلي عن سلاح الشرف والعزة ما دامت الدماء تسري في العروق، (لَا يَسْتَأْذِنك الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر أَنْ يُجَاهِدُوا). تنسيقية المقاومة العراقية بتأريخ ١٩/ ١١/ ٢٠٢١
فمن هو الحميداوي؟)
انه تلميذ مطيع لقائد وحدة الاغتيالات الخارجية في فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني رقم ٤٠٠ ، والمعروف باسم حامد عبداللاهي.
انضم لكتائب حزب الله العراق في عام ٢٠٠٧ بعد تأسيسها من قبل المدرج على قائمة الإرهاب أبو مهدي المهندس الذي قتل مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني مطلع العام الماضي في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وتلقى تدريبات عسكرية وسياسية ومخابراتية في معسكرات “الحرس الثوري” الإيراني لتتم ترقيته إلى قيادي عسكري في المليشيا وعضو بمجلس شورى الكتائب.
وأشرف الحميداوي على التخطيط للعديد من الهجمات التي استهدفت الجنود الأمريكيين والقوات الأمنية العراقية والمدنيين وعمليات الاغتيال التي طالت العشرات من أساتذة الجامعات العراقية والعلماء والأطباء والصحفيين والطيارين العراقيين الذي شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية والصحفيين والسياسيين المناهضين للنظام الإيراني ومشروعه في العراق والمنطقة.
كما كان في مقدمة مسلحي كتائب حزب الله الذين شاركوا في المعارك التي تخوضها المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبنانية في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١.
وكذلك في مجزرة ساحة الخلاني والسنك ضد متظاهري تشرين السلميين ، كما ارتبطت به شخصيا وحدة قنص المتظاهرين في بغداد والناصرية .
قبل أن يعود في ٢٠١٤، لينضم بكتائبه إلى الحشد الشعبي، حيث أشرف على تنفيذ عمليات إبادة جماعية ضد المدنيين العراقيين السنة الهاربين من إرهاب تنظيم داعش في محافظة الأنبار (غرب).
وشارك الحميداوي على رأس قوة من حزب الله في اختطاف المئات من نازحي مدينة الحبانية التابعة للأنبار، ونقلهم إلى سجون سرية في ناحية جرف الصخر التي أبادت المليشيا سكانها وحولتها إلى قاعدة عسكرية إيرانية تحتضن صواريخ باليستية ومصانع لتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة وسجون سرية ومعسكرات تدريب، بحسب مصادر أمنية عراقية..
عذراً التعليقات مغلقة