لندن – قريش
يعاود جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، والشاب الأكثر جدلاً في تاريخ البيت الأبيض ، المحاولات الحثيثة مع حكام دول الخليج، لتمويل مشروعه الجديد بمليارات الدولارات ، مستندا الى ارث جهوده ووساطاته في تحقيق انتقال نحو مرحلة التطبيع مع إسرائيل وفتح أبواب واسعة مع واشنطن ، ما لبثت ان جرى تضييقها نسبياً بعد نهاية حكم ترامب .
وذكرت صحيفة التايمز التي نشرت تقريرا لمراسلها في واشنطن، أليستر داوبر، قال فيه أن كوشنير تقرّب من أمراء الخليج، لا سيما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر محاولته إرساء اتفاق سلام جديد في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى نجاح كوشنير – زوج إيفانكا ابنة دونالد ترامب وأقرب المستشارين إلى والدها – في تحقيق أكثر من انفراج في العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، تمثل في اتفاق “إبراهام”، الذي أدى إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ونقل التقرير عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قولها إن كوشنير أثار الدهشة في الأوساط الدبلوماسية عبر عودته إلى حكام الخليج آملا في تأمين بضع مليارات من الدولارات، على شكل استثمارات في مشروع جديد تحت اسم “أفينيتي بارتنرز”.
وذكر التقرير أن دولة قطر رفضت طلبه، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن “صندوق الثروة السيادية” في الإمارات رفض أيضاً مستشهداً بسجل كوشنير التجاري. يذكر ان الدوحة بقيت على حذر في التعامل مع كوشينر وتركت المسافة الاحتياطية المناسبة معه برغم العلاقات الوثيقة التي كانت بينهما .
اما الامارات فترى ان كوشنير ادى المهمة بعد انجاز التطبيع ولن يفيدها في شيء بعد الآن .
ناشطون يتبادلون احاديث سخرية في شبكة التواصل الاجتماعي ، ويقترح احدهم ان يصطحب كوشنير ايفانكا معه في جولة خليجية ،.
وقال المراسل نقلا عن صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ صندوق الاستثمارات السعودي الذي استحوذ حديثاً على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، مهتم بالاقتراح، دون معرفة ما إذا كان قد وافق نهائيا على الصفقة.
مصادر دولية ترجح ان تديم الرياض الصلة مع كوشنير وفق شروطها هذه المرة، لكن لن تدفع بطريقة مفتوحة النهايات .
وقالت الصحيفة الامريكية ايضا إنه من غير الواضح ما إذا كان كوشنير مهتم بالعودة إلى السياسة، مع إعلان ترامب عن تحدي بايدن في الانتخابات القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيفانكا وكوشنير بقيا إلى جانب الرئيس السابق، رغم مغادرة العديد من مساعديه.
عذراً التعليقات مغلقة