بيروت- قريش :
تناول الاعلام الايراني المحسوب على الحرس الثوري وفيلق القدس خاصة القضية التي اثيرت في المنطقة موخرا حول اعفاء كبير المستشاريين التابعين للحرس الثوري من مهامه في سويا وعودته الى طهران وهو الامر الذي ربطته مصادر خليجية استنادا الى تسريبات كونه تم بضغط من زيارة وزير اماراتي الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد ، وهو ما نفته وكالة تسنيم الايرانية المقربة من الحرس الثوري ، وقالت الوكالة نقلا عن الخبير في الشؤون الإقليمية مسعود أسد اللهي، استبعاد الأنباء المتداولة حول تغيير قائد المستشارين الإيرانيين في سوريا العميد جواد غفاري بناءً على طلب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد وبأوامر من الرئيس السوري.
و قال الخبير الايراني في تصريح لوكالة تسنيم للأنباء، كان من المفترض أن تنتهي مهمة السيد غفاري في أوائل عام 2020، ولكن بعد استشهاد الجنرال سليماني في يناير 2020، تم تأجيل موضوع الانتقال، وتم هذا الأمر بعد عام ونصف بعد استقرار الأوضاع.
وأشار أسد اللهي إلى أن العميد غفاري حظي بشعبية كبيرة في سوريا وحزن كثيرون على مغادرته وأقيمت له العديد من مراسم الوداع الرسمية والشعبية.
وركزت الصور التي نشرتها الوكالة الايرانية على ظهور غفاري بين اوساط البلدات السُنية في سوريا .
وتعرضت الامارات الى انتقادات شديدة من دول عدة بينها الولايات المتحدة كونها تطبع مع نظام الاسد . كما رفضت قطر التطبيع لكنها قالت انه قرار سيادي للدول .
وتسعى التسريبات الاماراتية الى اظهار زيارة عبدالله بن زايد على انها منجز لصالح الشعب السوري وليس النظام الذي لم تنقطع علاقاته مه ابو ظبي طوال سنوات الحرب السورية.
وللحرس الثوري الايراني نفوذ اساسي في ساحة العمليات السورية، لكن تقارير مستقلة نادرة اشارت الى اهتزاز في الثقة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني الذي وصل من دمشق الى بغداد، في اشارة الى ان هناك دورا سوريا ما في تسهيل مهمة اغتياله بعد تعاظم نفوذه في سوريا وباتت كلمته اقوى في الميدان العسكري من كلمة الرئيس الاسد وقادته . لكن سوريا لا تعترف بتلك التقارير وتوكد علاقاتها القوية مع ايران .
ونوه الخبير في الشؤون الإقليمية أن البعض نشر نبأ التغيير فورا عقب زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق وزعموا أن التغيير جاء نتيجة تلك الزيارة إلا أن لا علاقة لها بهذا الأمر وأن عملية الانتقال تمت قبل شهر.
وأضاف، لو أرادوا طرد شخص أجنبي، يمنحونه مدة 48 ساعة كحد أقصى لمغادرة البلاد؛ وليس البقاء لمدة شهر وزيارة جميع أنحاء البلاد وإقامة جميع أنواع المراسم الشعبية والرسمية له!.
وتابع الخبير الايراني ، للأسف لم يتم تغطية هذه الأحداث رسمياً من قبل وسائل الإعلام، ونحن عندما لا نتحدث عن ذلك فإننا نمنح العدو الفرصة لتحويل ذلك إلى حرب نفسية.
عذراً التعليقات مغلقة