بيروت- قريش
صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتابان جديدان عنيا بتاريخ زعماء بارزين في العالم والمنطقة العربية ومواقفهم، للمؤرخ العراقي الدكتور سيار الجميل المقيم في كندا .
جاء في تصدير للكتاب : يهتم العالم اليوم بالوقوف عند الزعماء وتحليل مواقفهم وقراراتهم ودرس تجاربهم. ولقد وجد المؤلف أن من الأهمية التاريخية تقديم هذا «الكتاب» للثقافة العربية، وهو يتضمّن رؤية مؤرخ متواضع لعدد من الزعماء في تاريخ العالم المعاصر، إذ خصص عن كلّ زعيم من ابرز الزعماء، رؤية نقدية، وتوقّف عند بعض المفاصل التاريخية في تكوين الزعيم وبايوغرافيته، أو في مناقشة بعض مواقف زعماء كان لهم تأثيرهم ومواقفهم وأدوارهم.. وقد وجد من خلال التاريخ المقارن تارة والتاريخ الموازي تارة أخرى، أن ثمة رجال دولة من البناة، وثمة رجال سلطة وصلوا إلى سدة الحكم صدفة، أو أن القدر جاء بهم إليها، فكانوا من الطغاة الذين غدوا سببا في خراب مجتمعات أو إشعال حروب داخلية وخارجية وحرق موارد وتعاسة مستقبل..
هذا الكتاب لم يقتصر على زعماء رجال، بل للنسوة نصيب كبير أيضا، إذ شهدنا بروز زعيمات متنوعات في الشرق والغرب.. إن مضامين هذا الكتاب لا تقتصر على مجرد تراجم وبايوغرافيات وسير، بل يعالج جملة من الأفكار والمشروعات، ويحلل المزيد من الآراء والأحداث.. توخى مؤلفه الموضوعية ما استطاع ومن خلال منهج نقدي تاريخي مقارن.. وبقدر ما استعان بجملة مراجع مهمة أعانته في فهم زعماء العالم..
يقع الكتاب (المجلد) في 560 صفحة من القطع الكبير.
واختص الكتاب الثاني للدكتور سيار الجميل بالزعماء العرب وورد في تقديمه :
تعدّ فلسفة الزعامة التي أوضحها الفيلسوف الألماني ماكس فيبر بتحليله طبيعة الزعامة الكاريزمية التي يمكنها ان تسحر الناس وتجذبهم اليها .. وكم نحن بحاجة ماسة الى معرفة الزعماء العرب ابان القرن العشرين سواء كانوا من البناة او الطغاة . وتشكّل معرفتهم قيمة تاريخية للأجيال القادمة كي يتعلمّوا من التجارب التاريخية لأولئك الزعماء ، والتعّرف على ثقل مسؤوليتهم وأزمنتها وتلّون شخصياتهم المتنوعة مع رصد تأثيرهم في عهودهم أو بعد رحيلهم عن الحكم . هذا ” الكتاب ” يكشف تاريخياً عن جوانب من فلسفة الزعامة العربية . وأزعم أنني كنت محايداً ، وقد توخّيت الدقّة والتحّري والموضوعية دون الانسياق لمدح هذا او النيل من ذاك .. ويعتني محتوى ” الكتاب ” بمعنى الزعامات والبايوغرافيات أو بأساليب الحكم وفهم الشخصيات الزعاماتية المؤثرة .. كتاب لم يشمل كلّ الزعماء العرب ، بل اختص بنماذج مؤثرة في بلدانهم مع تباين أساليبهم واخلاقياتهم سواء من الرجال البناة في الإخلاص لأوطانهم وخدمة شعوبهم .. او حدوث العكس ، فأضرّ الطغاة بها .. وسواء اختصرت في هذا أو استطردت عن ذاك ، فثمّة فروقات بين الزعماء العرب ، وما سجلهُ كلّ واحد منهم في تاريخه من سلبيات وايجابيات معاً … وكم وجدنا من زعماء عرب أّذكياء ودهاة مقارنة بعدد من الأغبياء والعتاة الجناة !
يقع الكتاب الثاني (المجلد) في 576 صفحة من القطع الكبير.
عذراً التعليقات مغلقة