بغداد -قريش :
قالت مصادر في رئاسة الوزراء العراقية ان احد اسباب محاولات قوى شيعية موالية لإيران عدم التجديد لمصطفى الكاظمي في ولاية ثانية هو رفضهم لربط العراق والاردن بأنبوب نفط جاري العمل على تأسيسه كمشروع استراتيجي كبير ، لا تستطيع ايران التحكم به كما ان مجال الفساد والسرقة فيه محدود جدا كونه تحت وجود رقابة عربية اقليمية عليه . وتبنت حكومة الكاظمي عبر القمة مع ملك الاردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مشاريع الطاقة الاستراتيجية للنفط والغاز والكهرباء ، لكن المشاريع لا تزال بعيدة عن التطبيق ولم ترصد لها الاموال الكافية الا في مجالات محدودة . فيما كشفت وزارة النفط بالعراق عن تاريخ هذا الانبوب والقصة الحقيقية له ،
وقدمت وزارة النفط، اليوم، إيضاحاً بشأن خط أنبوب الصادرات العراقي – الأردني.
وذكر بيان للوزارة ، انه “في الوقت الذي تؤكد فيه شركة المشاريع النفطية إحدى تشكيلات وزارة النفط إيمانها بحرية التعبير ومبدأ احترام الرأي والرأى الآخر، فضلاً عن تقبلها النقد الموضوعي الهادف الى تشخيص الخلل أينما وُجد ومعالجته وفق السياقات الأصولية، فإنها تدين وتشجب بشدة جميع التصريحات الاستعراضية الساذجة والكتابات غير الدقيقة وغير الموضوعية التي تستهدف مشروع خط أنابيب الصادرات النفطية العراقي -الأردني، فمن خلال متابعتنا لما يُنشر ويبث هنا وهناك عن هذا المشروع اتضح لنا وللمعنيين المهنيين بأن العديد ممن يتصدون الى هذه المواضيع سواء من المحسوبين على الطبقة السياسية أو المحسوبين على التحليل الاقتصادي يفتقرون الى المعلومات الدقيقة ولا يفقهون في المواضيع التي يتحدثون فيها، أو أنهم يعرفون ويحرفون الحقيقية لمصالح وأهداف ونوايا مختلفة على حساب الصالح العام .
وتابع البيان، هنا تؤكد الشركة على بعض الحقائق التي تتعلق بمشروع الخط العراقي”.
اولاً: تعود فكرة هذا المشروع الى العام 1983.
ثانياً : يهدف المشروع الى إضافة منفذ تصديري جديد للصادرات النفطية، بطاقة مليون برميل في اليوم، في مقابل زيادة الصادرات النفطية من المنفذ الجنوبي الى أكثر من 3-6 ملايين برميل في اليوم، وبحسب متطلبات السوق النفطية العالمية مستقبلاً .
ثالثاً: إن المشروع استثماري، اقتصادي، استراتيجي، تنموي، يهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار والمنطقة وبما يخدم المصالح المشتركة، ويؤدي الى مزيد من الاستقرار وتطوير العلاقات في جميع المجالات .
رابعاً : المشروع يؤمّن النفط الخام للمصافي المحلية في المنطقى الوسطى وغرب العراق، فضلاً عن تعزيز القدرات التصديرية من المنفذ الشمالي وميناء العقبة، ومنه الى الى أسواق أوربا وأفريقيا واميركيا.
خامسا: الكلفة التخمينية للمشروع لا تتجاوز (9) مليارات دولار .
سادساً : المشروع ما زال قيد الدراسة والتحليل، ولم تتم إحالته على شركة أو ائتلاف ما .
وتابع البيان، “تناشد شركة المشاريع النفطية جميع وسائل الإعلام والفضائيات أن لا تكون وسيلة دعاية وتشهير بمؤسسات الدولة والشركات والأفراد بعيداً عن رسالتها المهنية والأخلاقية والوطنية، وتدعوها للابتعاد عن منح فرص الظهور لبعض من يحاولون تشويه الحقائق على المواطنين والرأي العام ، أو الخوض في مواضيع لا يمتلكون فيها أدنى المعلومات والوثائق التي تدعم وتعزز موقفهم ومصداقيتهم، وعلى جميع الجهات المعنية والأفراد وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار عند التصدي للشأن النفطي وإبعاد الوزارة عن الخلافات والتقاطعات السياسة والمصالح الضيقة، كما تدعو الشركة الجميع للإسهام في دعم الخطط المستقبلية للوزارة من أجل مستقبل أفضل لبلدنا وشعبنا العزيز”.
عذراً التعليقات مغلقة