قصائد لعاشق الطير
( شاعرة تحتفي بشاعر)
إلى محمد علي الرباوي
أمينة المريني
شاعرة من المغرب
1
على تلة من عبيرٍ
بذات مساءْ
تراءى لقلبي
على صهوة من ضياءْ
يرقرق شلالٓ نايٍ
ويحدو الطيورٓ
إلى شهوة
للغناءْ….
2
كأني به في عباءته
يصهر البحر والشمسٓ
والظل
في الأغنياتْ
ليسكب ٓ قارورةً
من رحيق على لوعة
الأمسياتْ.
3
وفي روحه ترتمي
ضفة من ألقْ
تغنت بما في الربى
من هوىً وومقْ
لتمسحٓ دمعٓ الرياحينِ
في بسمة للعبقْ.
4
وفي سلة الضوء
يجْمع همس العنادلْ
وعطرٓ الضفاف
ورقصٓ الخمائلْ
لينسج للكون
لحنا نديّٓ الغلائلْ.
5
كأني (بأسريرٓ)
تبحث عن بدرها
يهرِّبهُ عاشقُ الطير
عن عينها
إلى دوحةِ الشِّعر
ماجتْ حقول
على رقصها.
6
ووجدة
تلقى فتاها الأغرا
يسير، فيشعل لحنا
ويحمل بالصدر نهرا
كأني به زوّٓق
الشرق سحرا
كأني به ضمّٓخ
الشرق عطرا .
7
كأني به خبأ(غْريسٓ)
في قلبه
يوقِّعه باصطخاب
الجنون على لحنه
دٓعُوهُ…
يُرجِّع أسماءٓ
ليلى بليلٍ
فمجنون ليلى
يهيم على شٓطه.
8
على رقصة
لنسيم وزهرهْ
يُسبِّح حقل
وتخشع خضرهْ
كأني(بزايد واحمادْ)
يؤجج في الحقل
نٓوْرهْ..
كأني به خضّٓب
الشعرٓ حُمرهْ
كأني به جرّٓ
ريحا إلى ضفة
البحر يوما
فأودٓع في موجة
الشعر سرّٓهْ
هو الشعر نار
وعشق
وشطحةُ خمرٓهْ.
9
وديعا يلوح
كشدو ربابهْ
يُفتِّح للطير والنور
بابٓهْ
سماءٓه غنّٓى
ليُمطر وجدا
وينثرٓ حلوا
كروح سحابهْ.
10
شفيفا يمر
يُذوِّب كأسا
على كرمة تُشعل
الليل شمسا
ويتلو صلاةً
يرددها الكرْم
همسا
فمن كأسه يسلس
النهرُ شعرا
ومن لحنه
يشهد الكون ُ
عرسا.
11
يجاورني بين تل
ونهرِ
على خضرة
قد تغنت بأٓرز
وبدرِ…
كأني بروح من الشعر
هامت
فرشت علينا
قوارير شِعرِ
كأني به أسكر الغابٓ
عشقا
وألبس(إفرانٓ)
أبراد سحرِ.
12
عذارٓى المروج
سبتْها فتونُ
ومس خُطاها
هوىً وجنونُ
وحين لمستٓ
على شرفة الغاب
نايا
قطعن الأيادي
بما رقرقته اللحونُ.
13
أُحب حبيبٓك في وٓرده
تحب حبيبيٓ في رعده
وحين التقينا على لغة
من نخيلٍ
صنعنا من (اللام)
فُلكا وسرنا
هُياما
إلى وعده.
14
بساتينه تبتلي
العينٓ سُهدا
لدى خيمة تشعل
الطينٓ وجدا
تلاشى، تلاشى
فما عاد شيّٓا
سرورا وغما
وبٓردا ووقدا
فمن ألبس الشعر
اثوابٓ رؤيا
تسيحُ
يضيق بها الحرف ُ
يقْطر شهدا؟
ومن لقّٓن الحقل ٓ
نوْحٓ حمامٍ
لنحيا مُريدينٓ
نكسِر بالشعر قيدا
لنفنى مريدين
نسكٓر بالشعر
وِرْدا.؟
قصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة