الكويت -قريش:
تراجعت الكويت عن التزامها الانفتاح على توظيف النساء للخدمة في الجيش من خلال الخدمات الطبية والادارية بعد قرار بتشجيع التوظيف اتخذه وزير الدفاع في اكتوبر الماضي . فقد قرر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع في الكويت، حمد جابر العلي، تأجيل إقامة أولى دورات المتطوعات بالجيش، انتظارا لفتوى دينية رسمية.
جاء ذلك بعد جدل في البلد الصغير الغني بالنفط، شهد رفضا لقرار إلحاق المرأة بالسلك العسكري واستجوابا للوزير في هذا الصدد.
والتقى العلي مساء السبت، مجموعة من علماء ومشايخ الدين في الدين حيث تسيطر تيارات اسلامية سلفية متشددة واخرى شيعية ، أكدوا “ضرورة مراعاة الضوابط في عمل المرأة ببعض الوظائف الخاصة بالسلك العسكري”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وأفاد وزير الدفاع خلال اللقاء أن “التمسك بالأحكام والضوابط الشرعية لديننا الإسلامي الحنيف لا مجال فيها للأهواء والآراء والرغبات الشخصية” . ووجّه “بتأجيل الدورة للمتطوعات للجيش لحين مخاطبة هيئة الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن”، حسب المصدر ذاته.
ووعد بـ”العمل على التحاق أولى دفعات المتقدمات للجيش سيكون بعد وصول رد هيئة الإفتاء الرسمي، والنظر فيما يتضمنه من أحكام وضوابط وشروط، يتم أخذها بعين الاعتبار والعمل بمقتضاها” .
ويكشف التراجع عن خدمة النساء ضعفا في مجلس الامة التشريعي وتذبذبا في الحكومة في التوجه نحو التحديث.
وفي 4 يناير الجاري 2022، تقدم النائب الكويتي حمدان العازمي بطلب استجواب، موجه إلى وزير الدفاع، من عدة محاور بينها “إقحام المرأة في السلك العسكري” .
وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية آنذاك، عدّ النائب قرار الوزير “صادما للشعب”، و”عدم وعي بطبيعة المجتمع وظروف السلك العسكري الذي له طبيعة خاصة لا تتناسب مع المرأة وفق الرأي الشرعي”، فضلا عن أنها “تقليد للغرب”.
عذراً التعليقات مغلقة