قصيدة :
.
رواية روسية
.
ألان بوسكيه
ترجمها عن الفرنسية :. سامي مهدي
.
اكتشفتُني خلال صفحاتِ
روايةٍ روسيةٍ كتبَها في 1840
مؤلفٌ من الدرجةِ الثانية ،
صديقٌ حميمٌ لبوشكين ،
ضيّعِ ثروتَه في اللعب .
كان يدعوني فيها طوراً فيكتور
وطوراً فلاديمير .
كان لي شاربٌ كثٌّ
ولكنْ في ما تبقّى كنتُ أنا ، بمظهري القاسي ،
وعينيَّ الشهلاوين ،
وصوتي الذي يعلنُ عودةَ المسيح .
تصرّفتُ بأدبٍ رغمَ اضطرابي
وحيّيتُ قائلاً ” نهارُك سعيدٌ ، يا سيدي يا أنا “
دخّنا كصديقين حميمين
طوالَ فصلين ،
وأخيراً استبدّ بي الغضب ،
فتحدّيتُ فلاديمير ودعوتُه إلى مبارزتي
لنكونَ على مزاجِ عصره .
في الفجرِ كانتْ أشجارُ البتولا شديدةَ الحزن
والضبابُ تعيساً
والشهودُ في أبَّهتهم .
كانتْ تكفي إطلاقةٌ واحدةٌ ، وسقطتُ ميتاً .
إذا كنتم تحبونني تحققوا من هذه الروايةِ الروسية ،
فقريني ما زال فيها ، مفعماً بالوقار ،
والرومانسية ، والحميّة ،
هذا الفلاديمير ، أو هذا الفيكتور ، أكثر جاذبية مني .
………………………………………………………….
من كتاب : سنابل الليل _ مختارات من الشعر العالمي
عذراً التعليقات مغلقة