بيروت- قريش:
لا تزال معركة سجن تنظيم داعش مع القوات الكردية المدعومة من واشنطن غامضة الفصول وان ما يجري الاعلان عنه من سير المعارك التي قيل انها انتقلت الى الاحياء المجاورة للسجن لايزال من طرف واحد من دون وجود اطراف اخرى لنقل الحقائق ، لكن مصادر متطابقة اكدت ان عددا كبيرا من عناصر داعش لم يعودوا في السجن ماعدا الذين قتلوا في المواجهات . ، وقالت تقارير اعلامية روسية في الاغلب انه
نقلت القوات الأمريكية في سوريا عددا من قياديي تنظيم “داعش” معظمهم من جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، من سجن الصناعة في الحسكة، باتجاه بادية دير الزور شرقي البلاد.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر خاصة ، لم تفصح عنها ، أن القوات الأمريكية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط السجن، وحيي غويران والزهور، ونقلت 750 من أفراد “داعش”، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم ممن يحملون جنسيات أجنبية.
وقالت المصادر إن عددا كبيرا من قياديي “داعش” فروا بشكل منسق من السجن خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم عليه، واندلاع الاشتباكات مع مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محيطه.
وأضافت أنه “تم تأمين وصول هؤلاء الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غرب الحدود السورية العراقية وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي، حيث قامت طائرات استطلاع تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي يقوده الجيش الأمريكي، بعمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية، لتأمين وصولهم إلى وجهتهم”.
وأشارت المصادر إلى أن “عملية النقل تمت على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كانت تقلهم أثناء الاشتباكات التي شهدها السجن، وأوضحت أن مهمة “قسد” كانت “اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي التنظيم”.
ونقلت ايضا المصادر عن أوساط داخل “قسد”، تأكيدها الانسحاب من 3 نقاط في محيط السجن لفتح ثغرة أمام هروب عدد من قياديي “داعش” باتجاه مواقع تم تحديدها لهم بدقة من قبل “التحالف الدولي”، تزامنا مع عملية إخراج مبرمجة لمعتقلين من السجن بزعم استسلامهم، ليتم تجميعهم في موقعين محددين في محيط مدينة الحسكة، ومن ثم نقلهم باتجاه بادية دير الزور تحت حماية وحراسة مشددة من مسلحي النخبة في “قسد”، وسط رصد مستمر لطائرات الاستطلاع “التحالف الدولي”.
وقالت المصادر للوكالة إن إعادة إحياء تنظيم “داعش” يعد أولوية لبعض المستفيدين في الجيش الأمريكي والتحالف الدولي لتحقيق جملة من الأهداف، ومن ضمنها استثمار الفلتان الأمني في المنطقة للإيحاء بضرورة البقاء شرقي سوريا، وهذا، حسب المصادر، “سيتيح لهؤلاء المستفيدين الاستمرار الهادئ بعمليات الاتجار بتصدير النفط السوري المنهوب دون أي ضوابط”.
وكانت الوكالة الروسية ذاتها قد نقلت عن مصادر محلية في حي غويران يوم الإثنين الماضي أن ثلاث حافلات نقل وبداخلها عدد كبير من معتقلي تنظيم “داعش”، خرجت من المنطقة برفقة سيارات دفع رباعي تابعة لـ “قسد”، تحت جنح الاشتباكات العنيفة الدائرة فيه.
عذراً التعليقات مغلقة