تشكيك مغربي في امكانية نجاح وساطة تنشدها اسبانيا من الامارات

تشكيك مغربي في امكانية نجاح وساطة تنشدها اسبانيا من الامارات

آخر تحديث : الأربعاء 2 فبراير 2022 - 8:07 مساءً


الرباط –قريش – خاص  

اسبانيا والمغرب في أقصر مسافة بين الضفتين على طول مضيق جبل طارق هو 14.3 كيلومتر (8.9 ميل؛ 7.7 nmi) وبالرغم من قصر هذه المسافة والموقع الجيوستراتجي للبلدين إلا أن العلاقات الدبلوماسية تعرف تباعدا وتنافرا في السنوات الأخيرة، و يوم الأربعاء استغلها فرصة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء بدبي، الذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث التقى خلالها بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الاماراتي، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ ليوجه رسالة إلى المغرب فسرها المعنيون بأنها استنفاد كل الوسائل الدبلوماسية الأوروبية المتاحة والاستنجاد بوساطه إمارتية. وقال بيدرو سانشيز، إن بلاده “تتطلع إلى الاستمرار في التعاون الثنائي مع المملكة المغربية.” ، وهل اسبانيا استنفدت كل الطرق والوسائل الدبلوماسية العربية لتستنجد بوساطة عربية لتذويب خلافاتها مع المغرب، خصوصا أن اسبانيا تواجهها تحديات اقتصادية ,اخرى مرتبطة بالقطاع السياحي بعد جائحة كورونا . 

واستبعدت مصادر مقربة من الحكومة المغربية ان تكون الامارات وسيطا في الازمة مع اسبانيا بسبب ما تراه الرباط اختلافا بين مقاربتين من الصعب ان تسهم الامارات في تغيير مواقف هي بالاحرى حقائق سيادية على ارض الواقع بالنسبة للمغرب .

كما أبرز بيدرو سانشيز  الذي كان يتحدث من دبي أن  “اسبانيا حليف مهم للمغرب، لا سيما في سياق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.” ،فيما وصف العلاقات الاسبانية المغربية بأنها (إيجابية). 

من جهة أخرى، تسابق مدريد الزمن لتحسين علاقاتها نحو الأفضل مع الرباط خاصة بعد تحالفاتها الجديدة خاصة مع إسرائيل في إطار الاتفاق الذي اعترفت فيه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.

ويذكر أن أسباب التوتر تعود إلى السنة الماضية على إثر تدفق غير مسبوق للمهاجرين عبر البحر إلى مدينة سبتة المحتلة التي تعتبر البوابة البرية الوحيدة لأوروبا إلى جانب مليلية على أفريقيا، مستفيدين من تخفيف مراقبة الحدود في الجانب المغربي على خلفية أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين. وهذا مازاد في شحن التوتر من جديد بين البلدين ومايزال يلقي بظلاله على العلاقات الدبلوماسية. وسبق لوزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن عبر عن غضب بلاده من استقبال إسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج، واعتبر أن الجارة “استقبلت على أراضيها شخصا يحارب المغرب يوميا”. فيما نددت مدريد على لسان وزيرة دفاعها بما أسمته بـ”العدوان” على حدود إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

على صعيد آخر، يبقى موعد عودة السفيرة كريمة بنيعيش إلى إسبانيا موضوعا مؤجلا، في حين تطرق أكثر من مصدر أن المغرب شرع بشكل واضح في تخفيض مستوى تمثيليته الدبلوماسية بالعاصمة مدريد، حيث أنهى مهام كل من فريد أولحاج، القائم بأعمال السفارة المغربية بإسبانيا، وإبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تيكاع المسؤولين الكبيرين بنفس السفارة. كما أوضحت تقارير أن خلال هذه الفترة تعرف بانتهاء مهام عمل بعض المسؤولين الدبلوماسيين  وذلك في إطار ما دأبت عليه وزارة الخارجية المغربية من تغيير في مناصب البعثات كل أربع سنوات.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com