بيروت- واشنطن -قريش :
علقت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الخميس، على “إعلان الحرس الثوري الإيراني، الكشف عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1450 كيلو مترا،معتبرة ذلك “تهديدا للأمن القومي في المنطقة”. فيما لم تعلق اسرائيل حتى الان على الصاروخ الذي قالت ايران ان يستطيع الوصول الى اي هدف داخل اسرائيل وتدميره بدقة مع قدرته الفائقة على مراوغة الانظمة الصاروخية الدفاعية في اشارة الى منظومة باتريوت. وتحاول ايران تذكير دول المنطقة بأن التفوق الصاروخي لها هو بديل السلاح النووي الذي تعهد البيت الابيض للسعودية بعدم السماح لايران بامتلاكه.
ويذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن، أن إيران تملك نحو 20 طرازا من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى صواريخ كروز وطائرات مسيّرة، تتفاوت قدراتها، إذ يبلغ مدى “قيام-1” 800 كلم بينما بإمكان “قدر-1” التحليق على مسافة تصل إلى 1800 كلم. ويؤكد المعهد أن أولوية إيران حاليا تتمثل بزيادة دقة صواريخها.
وقال المتحدث باسم الدفاع الامريكية جون كيربي في بيان، إن بلاده “تعمل بجد مع شركائهاوحلفائها في المنطقة لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني”، مضيفا أن الجميع “يشهد تحسنامستمرا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ويدرك جيدا التهديدات الإقليمية التي يشكلهابرنامج الصواريخ الباليستية”. وتتمسك ايران بمشروعها العسكري الصاروخي ، ولا توجد قراراتضدها في هذا المجال من مجلس الامن الذي سيق ان كانت له تجربة مع العراق حين حدد مدىالصواريخ المسموح بها بمائة وخمسين كيلومترا فقط ابان حكم الرئيس الاسبق صدام حسين،تجنبا لاحتمالات ان يكرر قصف اسرائيل .
واتهم كيربي نظام طهران “بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاءالمنطقة وتعطيل النقل البحري والملاحة، بحسب قوله”، مشيرا أنهم “يطلقون برنامج صواريخباليستية مصممة لأغراض هجومية لإلحاق أضرار قاتلة بدول أخرى وشعوب أخرى وحلفائناوشركائنا”. ولا تكترث طهران بالاتهامات.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية محمد باقري وقائد القوات الجوية للحرسالثوري الإيراني، أمير علي حاج زاده، كشفا عن صاروخ جديد يبلغ مداه 1450 كيلو مترا.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أن باقري وحاجي زاده، “كشفا خلال زيارتهما لإحدى قواعدصواريخ أرض – أرض التابعة للحرس الثوري، عن الصاروخ بعيد المدى “خيبر بريكر”، كأحدثصواريخ استراتيجية يستطيع إصابة الأهداف في نطاق 1450 كيلومترا”.
وأضافت أن الصاروخ بعيد المدى ودقيق يعمل على الوقود الصلب وفي مرحلة الهبوط لديه القدرةعلى المناورة لاختراق الدرع الصاروخي وتصميمه الأمثل أقل من وزنه مقارنة بالنماذج المماثلةبمقدار الثلث واخترال وقت إعداده وإطلاقه إلى السُدس”.
من جانب اخر قال الحرس الثوري الإيراني، إن “قوة الرأس الحربي لصاروخ “خيبرشكن” تضاعف نظرا لاستخدام المزيد من المواد المتفجرة”.
وأوضح قائد قوة الجو فضاء للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، خلال مراسم الكشفعن الصاروخ، أن “صاروخ “خيبرشكن” قلل عملياً وقت التحضير والإطلاق إلى السدس، ونظراًللمواد المستخدمة في رأسه الحربي، زادت قدرته من الـ تي ان تي عدة مرات”.
عذراً التعليقات مغلقة