قريش:
انعقدت في الدوحة اجتماعات منتدى الدول المصدرة للغاز على مدى 3 أيام، واختتم المنتدى اعماله بقمة رؤساء الدول والحكومات، وسط تداعيات أزمة عالمية كبيرة، مع ما يترتب عن الصراع في حال انفجاره على أمن الطاقة في قارة أوروبا بالكامل، لاعتمادها بشكل رئيسي على الغاز الروسي.
وأقر أكبر المصدرين للغاز في العالم في جلستهم الختامية، “إعلان الدوحة”، وهو أرضية تحدد ملامح توجهات مصدري الغاز. وتميز المنتدى بحضور دولي واسع، حيث افتتح القمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وحضرها كل من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والايراني ابراهيم رئيسي ، وعدد من رؤساء الدول والحكومات.
وقال مصادر ايرانية مطلعة ان الرئيس الايراني بحث عقد اتفاقية انتاجية مع قطر لاستثمار حقلين ايرانيين للغاز احدهما مشترك مع قطر . وكانت قطر قد منحت منذ اربعة عقود ايران حصة مستقطعة مقدارها ثلاثين بالمائة من ايرادات حقل غاز مشترك من دون ان تتكلف ايران دولارا واحدا .
ويضم المنتدى 11 دولة عضواً، هي: روسيا، وإيران، وقطر، والجزائر، ومصر، وبوليفيا، وغينيا الاستوائية، وليبيا، ونيجيريا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ، أن بلاده ستستمر في دعم جهود حماية مصالح مصدري الغاز والحفاظ على مصالح المستهلكين. وأشار في كلمته على الحقوق السيادية الكاملة والدائمة للدول الأعضاء في تطوير واستغلال مصادرها الطبيعية. أمير قطر الذي ترأس بلاده قمة الدول المصدرة للغاز أبرز التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون.
وشدد رئيس القمة دعوته إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء من جهة، وبين المصدرين والمستوردين من جهة أخرى، لضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي، واستقرار أسواق الغاز العالمية.
وأعلن أمير قطر، عزم الدوحة زيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً حالياً، إلى نحو الضعف بحلول عام 2027.
فيما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى البحث المشترك عن أفضل مكانة للغاز الطبيعي في أنظمة الطاقة وتثمين قيمته في الأسواق الدولية.
وشدد في كلمته على أهمية انعقاد القمة في هذا الظرف (التوترات الحالية بين روسيا والدول الغربية، وجائحة كورونا).
وأعلن إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني استعداد بلاده التوصل إلى حلول في مجال إمدادات الطاقة، بحكم امتلاك طهران احتياطات مهمة.
شكلت مفاهيم البيئة وخفض الانبعاثات أحد أبرز المحاور في المنتدى إلى جانب موضوع الأسعار وضمان الإمدادات.
وتحولت مفاهيم الاستدامة لقضايا كبرى تحظى بنفس درجة الاهتمام حول إشكالات الأسعار والإنتاج.
وفي هذا الصدد غرد أمير قطر في ختام القمة التي احتضنتها بلاده على مدى ثلاثة أيام.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني:” استضفنا في الدوحة القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وقد استعرضت في كلمتي اليوم في أعمال القمة خطط قطر الطموحة في قطاع الغاز والتزامها بدعم الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون عبر الاستثمار في إزالة المزيد من الكربون من سلسلة الإنتاج”.
عذراً التعليقات مغلقة