جبار عبدالزهرة
— النجف — العراق
قالت بعض صحف نقلا عن وكالات انباء بتاريخ 4/2/2022
في خبر نصه : أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية إنزال للقوات الأمريكية شمال غربي سوريا ، وتحديدا في محافظة ادلب بسوريا 0
فيما قال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الخميس إن جهاز المخابرات العراقي زود التحالف بمعلومات دقيقة قادت إلى مكان زعيم تنظيم الدولة الإٍسلامية 0
عال العال وفوق الممتاز ان تكون لدى اجهزة المخابرات العراقية هذه القدرات الخلاقة بحيث تكون ظهيرا كبيرا يشار الى افعاله بالبنان في دعم واسناد اكبر دولة في العالم وتحالفها على افتراض المصداقية في محاربتهم للارهاب 0
وتعقيبا على كلام اللواء يحي احب ان اساله ومن خلاله اسال المسؤولين العراقيين الاخرين وفي مقدمتهم المعنيين بالتشريع والمراقبة والمحاسبة والتنفيذ في عراقنا الحبيب :- اذا كنتم واجهزة مخابراتكم تتمتعون بهكذا نوع من الكفاءة والقدرة على الاقتراب من اماكن تواجد العدو او اختراق صفوفه ورصده بدقة متناهية وقدرة فائقة والحصول على معلومات عنه بكثافة عميقة وبشكل سليم لا يرقى اليه الشك بحيث ان امريكا والتحالف كما تزعمون قاموا بهذا الانزال الجوي في منطقة ادلب السورية استنادا الى مساهمتكم واعتمادا عل معلوماتكم التي وفرتموها لهم وتمكنوا من تصفية زعيم عصابات داعش وبعض معاونيه من مقاتلين واعلاميين 0
اين كنتم انتم وجهاز مخابراتكم عندما قامت عصابات داعش بقتل قائد الفرقة الرابعة شرطة اتحادية اللواء الركن علي اللامي في 22/10/2019م ثم اين كنتم وجهاز مخابراتكم بتاريخ 29/12/2021م عندما قامت مجموعة من نفس العصابات بخطف مدير جوازات الاعظمية العقيد ياسر الجوراني الذي كان في رحلة صيد في بحيرة حمرين مع بعض اصدقائه ثم قتلوه ذبحا بعد حين واين كنتم انتم وجهاز مخابراتكم بتاريخ 21/1/2022م عندما هاجمت مجموعة من عصابات داعش مجموعة من القوات المسلحة في ديالى وقاموا بقتلهم جميعا وذلك ضد مقر في منطقة حاوي العظيم” الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين.؟؟
هل من اجابة ام هل من مجيب طبعا لا توجد اجابة منكم ولا مجيب لانكم تعلمون انكم في ادنى حالات التقصير تجاه الشعب العراقي بارواحه وممتلكاته وامنه واستقراره فداعش تعشعش مجاميع كبيرة من عصاباته في مناطق واسعة من العراق ويعزز ذلك التقرير الاممي اللاحق واماكن تواجده مؤشرة لديكم ولدى امريكا فلا تتحركون عليهم لانهم كما ترى شريحة واسعة من العراقيين ورقة مساومة رابحة بين يديكم انتم وامريكا وغيرها من الاجانب تهددون بها الشعب العراقي لكي يرضا بكم على مضض ويغض الطرف عن فساد الطبقة السياسية الحاكمة والمؤسسات الرسمية وكذلك تهددون بها شعوب المنطقة من اجل الكسب والابتزاز 0
على ان الحكومة العراقية برئاسة السيد حيدر العبادي اعلنت في نهاية العام 2017م القضاء المبرم والنهائي على عصابات داعش في العراق بعد تقويض قدرات هذه العصابات وتشتيتها على مستوى القيادات والافراد من طريق القتل والحبس والاجبار على الفراروالتي احتلت في العام 2014م نحو ثلث مساحة العراق
غير ان هناك تقرير للامم المتحدة يؤكد عكس ذلك تماما فقد اشار إلى أن (عصابات داعش) تحافظ على وجود سري كبيرلها في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا وقال التقرير إن هذه العصابات ما زالت تحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط” في العراق وسوريا.
لذلك قامت هذه العصابا الاجرامية المعادية للانسانية في تطلعاتها نحو السلام والامان والصفاء بين اهل الارض وخلال السنوات الماضية، الى إعادة تنظيم صفوفها وشنت هجمات إرهابية في محاولة لإثبات تواجدها0 عناصره.
واعود الى السؤوال ثانية اذا كانت العصابات الاجرامية تحتفظ بوجود لها قوامه عشرة آلاف مقاتل على الحدود بين العراق وسوريا قابلة للزيادة عبر جذب المتطوعين والمتطوعات من كافة انحاء العالم فللارهاب قدرة فائقة على الاستقطاب بين صفوف الناس الساذجة وسطحية التفكير وضعيفة الثقافة 0
فاينكم واين اجهزة مخابراتكم لتحديد اماكن تواجدها وتزويد القوات المسلحة بمعلومات عنها كما فعلتم مع امريكا تمهيدا لملاحقتها ولشن هجمات عليها لتقويض قوتها وتجفيف منابعها عوضا من ان تكون هي صاحبة المبادرة والهجوم وانتم في موضع المدافع الضعيف 0
ان بقاء عصابات داعش في ارض العراق وعدم تبني الحكومة مخططا قتاليا لتصفية وجودهم عن بكرة ابيهم انما هو دليل على عدم استكمال اسس السيادة القانونية في بسط نفوذ الدولة على اراضي العراق من اقصاه الى اقصاه وكذلك اهتزاز مقومات الاستقلال الناجز لان هناك من له سلطة مهما كانت درجة فاعليتها ضعيفة فهي جهة خارجة على القانون تنافس سلطة الدولة على الارض البلد وشعبه 0
عذراً التعليقات مغلقة