بغداد -قريش :
اعلن الاطار التنسيقي للقوى الشيعية الخصم المنافس للتيار الصدري الفائز بالانتخابات، الاربعاء، مبادرته لانهاء الانسداد السياسي بعد التداول مع الجنرال اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الايراني الذي انهى زيارته لبغداد اليوم ، و تضمنت المبادرة ثلاث نقاط وجه الاطار خلالها رسالته الى القوى السياسية ، لكن عمليا لا تزال المبادرة جهدا نظريا من الكلام وليس لها وسائل تطبيقية ..
وذكر بيان للاطار، انه “بعد ان تسببت الخلافات السياسية في تجاوز المدد الدستورية التي نحرص جميعا على عدم استمرار او تكرار تجاوزها من اجل خدمة ابناء شعبنا العراقي والتعاون الجاد في النهوض بمؤسسات الدولة وازالة العقبات التي تعترض طريق البناء والاعمار، فاننا نطرح هذه المبادرة الوطنية للخروج من هذا الانسداد السياسي وفتح آفاق التعاون والشراكة لخدمة الوطن.. اولا: دعوة كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية الى بدء مرحلة جديدة من التواصل والحوار لانجاز الاستحقاقات الدستورية واستكمال المواقع السيادية بما يحقق شراكة حقيقية في ادارة البلد الذي هو ملك لجميع المواطنين”.
واضاف انه “بعد التفسير الاخير الصادر عن المحكمة الاتحادية المتعلق بتوقيتات الكتلة النيابية الاكثر عدداً، والذي اعطى مزيداً من الوقت الذي يجب استثماره للتفاهم والحوار وتغليب المصلحة العامة للبلاد وتفويت الفرصة على المشاريع التي تريد الاضرار بالاستقرار السياسي وامن البلد والسلم الاهلي، فاننا نمد ايدينا الى القوى السياسية المعنية بتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً ونخص بالذكر الاخوة في التيار الصدري والكيانات السياسية والشخصيات النيابية المستقلة الى الجلوس واللقاء والتحاور حول تشكيل الكتلة الاكثر عدداً بشكل جديد لخدمة الوطن والمكون الوطني الاكبر ونبتعد فيها عن منطق المحاصصة وتقسيم الغنائم ونعتمد معيار الكفاءة والاخلاص في الخدمة العامة”.
واشار الى “اتفاق الكتلة النيابية الاكثر عدداً على معايير اختيار رئيس وزراء قوي وكفؤ وحكيم وقادر على عبور المرحلة، ومواصفات تشكيل الكابينة الحكومية وفق معايير النزاهة والكفاءة لتكون امينة على القرار السيادي الذي يحفظ امن العراق واستقلاله وتكون قادرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تنهض بواقع البلاد الخدمي وبما يضمن اعادة الحياة لقطاعات الزراعة والصناعة ودعم المنتج الوطني والقطاع الخاص ومعالجة المحرومية وبما يسهم في القضاء على شبح البطالة الذي يهدد فئات واسعة من الشباب والخريجين واصحاب العوائل الفقيرة”.
وتابع: “نحن من ناحيتنا نعلن كامل استعدادنا للتفاعل بايجابية تامة مع كل الطروحات والافكار والرؤى التي ستقدم من شركائنا في الوطن والذين يجمعنا معهم مصير واحد وتقع علينا جميعا مسؤولية مشتركة في انهاء حالة الانسداد السياسي التي يعاني منها البلد وان نتكاتف ونتعاون للدفاع عن العراق كوطن يضمنا جميعا وان نبذل قصارى جهودنا لخدمة العراقيين كشعب واهل علنوا كثيرا طوال الفترة الماضية”.
عذراً التعليقات مغلقة