بقلم المراقب السياسي
لم يعد الحلفاء الكبار مسموعي الكلمة لدى دول الخليج المطبعة مع إسرائيل، وإنّ عقدة الخوف من عدم حمايتهم أصبحت من الماضي، وانّ تل أبيب ألهمت الامارت والبحرين سر العمل خارج الوصاية او الحماية او الرعاية الامريكية، وباتت الدولتان في موقف مخالف للموقف الأمريكي والغربي من نظام الرئيس السوري بشار الأسد .
بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، قالت قبل زيارة الأسد الى دبي وأبو ظبي بثلاثة ايام في بيان مشترك إنها “لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”
وجاء هذا البيان المشترك لإحياء ذكرى مرور 11 عاما على بدء احتجاجات مناهضة للحكومة في سوريا، وقد أحياها الآلاف في إدلب ومدن أخرى ما زالت خارجة عن سيطرة الأسد.
في الوقت ذاته لم يلتفت الأسد حليف ايران المقرب ومُطلق يدها العسكرية في سوريا ولبنان معاً، الى تصريحات ايرانية ادانت تطبيع الامارات مع إسرائيل، واختار أبو ظبي أول عاصمة يزورها كاسرا العز لة العربية المضروبة عليه منذ احد عشر عاما.
هناك تبدل كبير ونوعي في قواعد التحالفات في المنطقة العربية، وان الدول الاقليمية، إيران وإسرائيل وتركيا هي التي تضع خرائط تحركات وتحالفات الدول العربية المنكوبة بأوضاعها المقلقة كل بحسب مصيبته، والدول الكبرى، هي كبرى على نفسها، بعد اطلاق يد إسرائيل في الخليج.
عذراً التعليقات مغلقة