الرباط – قريش
صدّق أو لا تصدق .. فالمناصفة غير منصفة في المغرب ،ففي الجوائز العجب العجاب ، تابعوا سيناريو كأنه فيلم مركب لايحتمل الخيال ، هذا ما يقع في المغرب في بلد يتطلع إلى أن يكون محطة لعاصمة الأنوار والثقافة العالمية ، وحدث في نهاية السنة الماضية أن 9 كتاب مغاربة تلقوا التهاني والتبريكات من طرف الأوساط الثقافية والاعلامية بعد أن فازوا بأرفع جائزة وطنية ، وأعلن عن فوزهم في بلاغ رسمي أذاعته وبثته جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وبعد أشهر قليلة وهم ينتظرون تسلم قيمة جائزتهم المادية والمعنوية في حفل رسمي وبهيج فإذا بهم يصابون بخيبة أمل بسحب جائزة المغرب للكتاب في صنوف مختلفة منهم برسم سنة 2021 من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل في رسالة موقعة باسم الوزير بنسعيد، موجهة إليهم بأسمائهم بحسب الترتيب والتسلسل في أصناف الجائزة.
الفائزون التسعة بالجائزة سوف يعلنون تمسكهم بحقهم في اللجوء إلى القضاء الإداري لكن رأي وزارة الثقافة لها رأي آخر، حيث أوضح مقربون من دوائر الوزارة أن قرار الوزير قانوني وتوصل به المعنيون بالأمر بطريقة قانونية.
من جهته، عبر بيت الشعر في المغرب خلال اجتماع الهيئة التنفيذية، عن أسفه “لقرار وزارة الشباب والثقافة و التواصل، معتبرا أن هذا القرار يعتبر مساسا بالقيمة الاعتبارية لجائزة المغرب للكتاب، التي لا يمكن، كذلك، اختزالها في قيمتها المالية .”
كما دعا بيت الشعر في المغرب الوزير بنسعيد إلى التراجع عن القرار المذكور، “آملا أن نجعل من النقاش الذي أثارته هذه القضية، غير المسبوقة في تاريخ الثقافة المغربية، مناسبةً لإعادة النظر في القانون المنظم لجائزة المغرب بهدف تحصينها و صونها من أي ممارسة قد تضر بسمعتها ومكانتها الاعتبارية في الحقل الثقافي المغربي، كما يهيب بالأطراف المعنية إلى الاحتكام إلى الحوار من أجل إيجاد مخرج هادئ و سليم لهذه القضية بما يخدم الحياة الثقافية ببلدنا.
ويذكر أن قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذي قضى بسحب جائزة المغرب للكتاب في صنوف مختلفة من الكتاب الفائزين بها برسم سنة 2021، جاء على إثر مراسلة الكتاب التسعة الفائزين للوزارة ملتمسين فيها تمكينهم من القيمة المادية للجائزة كاملة، على الرغم من كونهم فازوا بها مناصفة، وذلك في تأويل للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة.
من جانب آخر، قال في بلاغ صادر عن اتحاد كتاب المغرب أن القرار جائر ومتهافت، وخطوة “تسيء إلى سمعة الجائزة وقرارات لجانها، وإلى صورة المملكة المغربية وإشعاعها الثقافي”.
عذراً التعليقات مغلقة