موسكو – قريش :
أشار وزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى أهمية وقف التصعيد وحل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار البناء، لافتاً الى أهمية الحوار للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة في وقت استغرب المراقبون ان تدخل دولة صغيرة مثل قطر لا تربطها بروسيا سوى التنافس في تسويق الغاز على ازمة قضية استراتيجية لدى روسيا في حربها مع اوكرانيا . وتقول مصادر ان الرئيس بوتين ممتعض من مواقف قطرية ظهرت جليا في التعبئة الاعلامية التي تزاولها قناة الجزيرة القطرية ضد موسكو منذ اندلاع الحرب . وتضيف المصادر الى ان موسكو تعتقد ان قطر مولت صفقة اوكرانية لشراء طائرات حربية مسيرة من تركيا تدخل في الحرب ضد القوات الروسية . ولا ترى المصادر ان مباحثات النووي الايراني هو المهمة الاصلح لكي تضطلع بها قطر في وقت حساس ، وتلعب فيه روسيا بورقة ايران في فيينا ضمن حسابات استراتيجية لا يمكن ان تتغير حتى تضع الحرب اوزارها على صيغة توافق عليها موسكو .
وتؤكد المصادر في موسكو ان الوزير القطري حاول ان يظهر التعاطف مع المواقف الروسية وطلب تفهم وضع قطر الحساس في ملف الغاز تحت الضغوط الامريكية والاوربية . وفي كل الاحوال بحسب المصادر لاتزال المهمة القطرية في موسكو غامضة ولا يمكن عدها نقل رسائل فقط .
ولفت وزير الخارجية القطري، بعد لقائه بنظيره الروسي في موسكو، الى أننا “ناقشنا بعض التطورات في ملفات إقليمية منها مفاوضات فيينا والتطورات في أفغانستان”، موضحاً “أننا نؤمن بالحلول الدبلوماسية لحل كل المشكلات، ونتابع بقلق بالغ مستجدات الأزمة في اوكرانيا “.
ورأى بن عبد الرحمن آل ثاني أن تضافر الجهود الدولية ضروري للوصول إلى حل سلمي للأزمة وضمان سلامة المدنيين، مؤكداً أن السلطات القطرية تتابع مستجدات الأزمة وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية.
وأفاد بأن “العالم يمر بمرحلة حرجة وتصعيد لم نشهده منذ زمن، لكننا نؤمن بالدبلوماسية ولا ندخر أي جهد لدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا”، مضيفاً إنه “يتطلع لمناقشة مسارات المفاوضات في أوكرانيا ونتمنى اللجوء للحلول السلمية في أسرع وقت ممكن”.
عذراً التعليقات مغلقة