بيروت- صنعاء -مراسلا قريش:
نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بالرياض قوله إنّ “السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
واعتبر المسؤول السعودي أن هذه “الهجمات التخريبية تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية”.
فيما ورد رد سريع من الحوثيين بشأن زيادة انتاج النفط السعودي عقب زيارة بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية وكذلك عقب التصريح السعودي حول مستقبل امدادات الطاقة العالمية .
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الحوثية ، العميد يحيى سريع، أكد أمس الاول استهداف شركة “أرامكو”في جدة، وأهداف حيوية أخرى في جيزان، خلال ما سمّاه المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية.
ولحكومة صنعاء كمية موثرة في العمق السعودي او الامار اتي من القذائف والمسيرات ، لكنها لا تضاهي القوة الجوية السعودية المتفوقة او سلاح الصواريخ السعودي بعيد المدى الذي لم يستخدم الا نادرا في الحرب الدائرة .
فيما يبدو ان ايران الداعمة للحوثيين تحرك دفة الصراع بدقة فيما لديها ملفات مفتوحة مع العالم بشأن الاتفاق النووي وكذلك المباحثات الاولية مع السعودية في بغداد والتي تعثرت ولم تفض الى نتيجة.
وقال عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله” الذراع العسكري للحوثيين الذين يتولون السلطة في اليمن ويخوضون حربا منذ سنوات ضد السعودية وبدرجة محدودة ضد الامارات .، محمد البخيتي، إنّه “عندما يصبح النظامان السعودي والإماراتي في خطر، يصبح وقف الحرب على اليمن مصلحة للأميركي والبريطاني”.
وفي حديثٍ إلى “كلوب هاوس” الميادين، أكد البخيتي الاثنين أنّ “هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها وصف عملياتنا باسم عملية كسر الحصار”.
وأضاف البخيتي أنّ “اليمن يعتمد في الزراعة على مادة الديزل”، لافتاً إلى أنّ التحالف السعودي “يعرف أنّ منع دخول المشتقات النفطية يُعَدّ منعاً للحياة في اليمن”.
ورأى القيادي في “أنصار الله” أنه لم يكن أمام حكومته خيار غير “التصعيد وضرب منشآت النفطية السعودية في العمق السعودي”، موضحاً أنّ هذه العمليات “سوف تستمر على نحو تصاعدي”.
وقال البخيتي: “نحن جادون في تصعيدنا العمليات ضد منشآتهم النفطية”، مؤكداً امتلاك اليمن “مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية والمجنَّحة والطائرات المسيّرة”.
البخيتي: استمرار العدوان على اليمن خطر على أميركا وبريطانيا
وبحسب البخيتي، فإنّ “العدوان على اليمن مرّ في عدة مراحل؛ الأولى عندما لم يكن اليمن يمتلك القدرات الجوية، وكانت السعودية في موقعٍ آمن وقتذاك. أمّا المرحلة الثانية، فتمثّلت بأنّ وقف الحرب أصبح مصلحة مشتركة للطرفين السعودي واليمني”، مضيفاً أنّ “المرحلة الجديدة هي أنّ استمرار العدوان على اليمن بات يشكل خطورة على أميركا وبريطانيا”.
وأكد القيادي في “أنصار الله” أنّ بلاده ستصل إلى هذه المرحلة “عندما تستشعر الولايات المتحدة أنّ نظامَي آل سعود وابن زايد لم يعودا آمنين”، لافتاً إلى أنّ “من اتخذ قرار الحرب هو شخص ليس لديه أي خبرة، مثل خبرة الملك عبد العزيز، حين دخلت السعودية حرباً لمدة 3 أشهر وانسحبت”.
وقال إنّ “قيادات، مثل محمد بن سلمان، لا تفكر وفق المنطق الأخلاقي”، مشيراً إلى أنّ “هذا تحدٍّ كبير واجهناه”. وأوضح البخيتي وجود “قرار إماراتي سابق للخروج من الورطة في الحرب على اليمن”، مؤكداً حدوث “ضغوطات عليها مؤخراً”.
وتابع “أننا بتنا على مشارف مرحلة جديدة، تتأكّد من خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا أنّ عدوانهما بات يشكل خطراً على سيطرتهما على المنطقة”.
وقال القيادي في “أنصار الله” إنّ “القيادتين السعودية والإماراتية تعرفان ماذا نقصد بالأهداف الحساسة والبعيدة”، لافتاً إلى أنه “ليس لدينا مصلحة في الإفصاح عن بنك أهدافنا الحساسة”.
وأكد البخيتي أنّ “زيادة عدد الضربات ستحدث”، مشدداً على أنّ بلاده تمتلك “الإرادة والقدرة على التصعيد وستكون الضربات موجعة للسعودية”.
ورأى أنّ “محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لن يصحو ضميرهما. لذلك، نحن عازمون على التصعيد”، معتبراً أنّ “القوة العسكرية هي اللغة التي يفهمها التحالف السعودي”.
وشدد البخيتي على أنّ “عملياتنا في العمق السعودي ستستمر وستتصاعد، وليست مرتبطة بما يحدث في أوكرانيا وأوروبا”، مؤكداً أنه “سيكون لها وقع كبير على السعودية وإسرائيل”.
وأضاف أنّ “الأحداث الأخيرة تشكّل عاملاً مساعداً من أجل زيادة تأثير ضرباتنا في العمق السعودي”، مضيفاً أنّ “زيادة ضرباتنا ستضاعف أزمة النفط العالميّة”.
وأكد القيادي في “أنصار الله” أنّ “الموقف الدولي تجاه العملية الروسية في أوكرانيا عرّى الصورة الإجرامية للمجتمع الدولي في العالم”، مشيراً إلى أنّ “ما يحدث في اليمن، بالمقارنة مع ما يجري في أوكرانيا، كافٍ ليعرّي الجميع”.
البخيتي: قرار زيادة إنتاج النفط أصبح في يد اليمن أيضاً
ورأى البخيتي أن “من الخطأ أن نقلّل ضرباتنا في هذه الظروف”، لافتاً إلى أنه “نتيجةً للظروف التي يمر فيها العالم، أصبح لليمن دور كبير “.
وقال أنّ “قرار زيادة إنتاج النفط في السعودية والإمارات لم يعد في أيدي أميركا والسعودية والإمارات فقط، بل أصبح في يد اليمن أيضاً”.
وأشار البخيتي إلى أنّ الإمارات “لا تزال في دائرة الاستهداف”، مضيفاً أنّ “من يقرر موعد العمليّة المقبلة هو القيادة”.
وأوضح القيادي في “أنصار الله” أنه لا يوجد لدى الحركة اليمنية حسابات بنكية، لا في داخل اليمن ولا خارجه، متابعاً: “قالوا إنهم جمدوا أرصدة لبعض الشخصيات من أنصار الله، لكن نحن لا نملك أيّ حسابات مصرفية”.
وأردف: “أي قرار من المنظمات الدولية في حق اليمن لم يعد لديه أي تأثير بعد أن أمعنت في الحصار علينا”، مؤكداً أنّ “القرارات الدوليّة لا تؤثر فينا، لا من قريب ولا من بعيد”.
عذراً التعليقات مغلقة