النجف الاشرف- أبو زينب المحمداوي – بيروت- قريش :
استقبلت المحاكم العراقية في النجف الاشرف وبغداد دعوتين في الأقل مقدمتين ضد سياسي كردي غير معروف اسمه نايف كردستاني، بسبب تغريدة تعرضت للمرجعيات الشيعية في النجف التي تمثل ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في العام ٢٠٠٣ خطا سياسيا احمر فضلا عن الخط العقائدي. ونفى نايف كردستاني صلته بالتغريدة وقال ان حسابه تقرصن ، فيما تبرأ الحزب الديمقراطي الكردستاني منه بشكل مطلق وقال انه غير منتم لصفوفه بالرغم من انه رشح قبل دورتين عن الحزب المذكور في نينوى ولم يفز .
وقال خبراء قانونيون ان الدعوى القضائية يشك في صحتها او قبولها في القضاء العراقي بحسب حيثيات النص كمادة جرمية قابلة للمعاينة والفحص ، بالرغم من ان التغريدة التي تسببت في هجوم على مقر للحزب الكردستاني في بغداد من جموع غاضبة يرجح تحريكها من مليشيات الاطار التنسيقي الغاضبة على حزب بارزاني بسبب تحالفه مع مقتدى الصدر، بحسب مصدر امني في الداخلية .
واتهم هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الإثنين، المليشيات المسلحة بحرق مقر الحزب في بغداد، واصفا عملية الحرق بـ “بلطجة”، فيما شدد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية.
وكتب زيباري في تدوينة على “تويتر” ، أن “التغريدة المسيئة واللامسؤولة من أحد المواطنين الكرد حيال المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف لا علاقة لها بالحزب الديمقراطي الكردستاني ابدا”.
وأضاف “الا ان اسلوب الاثارة و البلطجة والحرق لبعض الفصائل المسلحة لمقر الحزب في بغداد ثانية يؤكد مجددا ضرورة تشكيل حكومة اغلبية وطنية سياسية وبسرعة”.
وقال الدكتور نايف كردستاني في تغريدته التي اعتقلته السلطات في أربيل بسببها :
“أنا مع المرجعية العربية من آل البيت – سلام الله عليهم – ولست مع المرجعية الهندية والفارسية والأفغانية فهم ليسوا سادة وإن لبسوا العمامات السوداء”.
وقال الخبير القانوني عبدالمهدي العامري، عضو في مجلس انضباط الموظفين بوزارة التربية سابقا ، لمراسلة- قريش – في بيروت ان النص من ناحية قانونية ودستورية يدخل في مجال حرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد ، حيث عبّر عن رأيه في تأييد صنف من المرجعيات سماها العربية وعدم اتباعه الصنف الاخر . كما ان الفحص القانوني للمادة الجرمية النصية يؤكد تطابق النص مع المعلومة الحقيقية بحكم الشواهد وهي ان المرجعيات الشيعية الرشيدة على عظم مكانتها في نفوس العراقيين الشيعة وغير الشيعة الا انها ليست عربية الاصول ، بدلالة بيانات عن مرجعية اية الله العظمى السيد علي السيستاني قدس الله سره في انه من أصول فارسية ولا يحمل الجنسية العراقية ولا يحق له الاشتراك في التصويت في الانتخابات العراقية ، وكذلك المراجع الأربعة الكبار الموقرون الاخرون.
واشار الخبير القانوني الى ان التغريدة لم تتضمن اية لفظة مسيئة او خارج اللياقة الاخلاقية.
لكن عبدالمهدي العامري لفت في الوقت ذاته الى انه من الناحية الأخلاقية والشرعية لا يجوز اللمز والهمز بالاصول العرقية للمسلمين ، حيث ان اعلام الإسلام عبر التاريخ كانوا في اغلبيتهم من خراسان وبلاد فارس والترك والهند.
عذراً التعليقات مغلقة