كيف نكرس ثقافة الاعتراف و العرفان ؟

آخر تحديث : الثلاثاء 19 أبريل 2022 - 1:09 صباحًا
كيف نكرس ثقافة الاعتراف و العرفان ؟

بقلم : عبد القادر العفسي 

المغرب

من أجل تكريس ثقافة النفس الايجابي و استحضار نماذج لشخصيات آثرت في المشهد العام بإقليم ” العرائش ” و مدينة ” العرائش ” بالخصوص ، و من أجل بث النَفس و العطاء و الكاريزما و الحضور .. نستحضر اليوم شخصية كان لها الأثر الكبير في العمل من أجل وضع قاطرة إقليم ” العرائش ” على سكة التقدم و التنمية ، و لعل استحضار هذه الشخصية يجد رهينتيه في حالة الخواء و الضبابية و استعمال مؤسسات الدولة في مسلكيات غير مقبولة (ذاتية) التي تسود مستوى التدبير العام . 

نستحضر اليوم أحد أطر الدولة بإقليم “العرائش ” التي لازالت بصماتها بادية للعيان و مجهوداتها لا يتناطح عليها اثنان ، و لمساتها بارزة فاقعة للعيان ، إنها شخصية السيد ” نبيل الخروبي ” العامل الأسبق لإقليم ” العرائش” الذي بصم بعمق تدبيره و خبرته وتواجده الميداني و انفتاحه و الحسمي في قراراته …

و بالرجوع فترة تولي هذه الشخصية الوازنة لأمور إقليم ” العرائش ” لا يمكن إلاّ تسجيل النقلة الكبيرة التي عرفتها طريقة التدبير الترابي و الحكامة بهذه المنطقة ، و لعل تهيئة ” المخطط الاستراتجي الإقليمي ” كان من أبرز الإشارات الجد إيجابية التي علقت من أمور كثيرة عدّة بذاكرتنا الجماعية و الذي تم إعداده بانفتاح و مشاركة كافة القطاعات من أجل نهضة إقليم “العرائش ” العميقة بعيدا عن الكلام الفارغ و كهنة المعبد و زمرة” التوزيع العادل للفساد ” و الدعاية السوداء و الأكاذيب و التزييف و التضليل والتصابي … 

إنّ العمل الجبار الذي تركه أو أنجزه السيد “نبيل الخروبي ” العامل الأسبق لا جدير أن يُعطى به المثل خاصة على مستوى إبعاد كل الفاسدين و المفسدين من مصدر القرار ، والدفع بأصحاب الأفكار الجديدة و التجديدية لتبوء مكانتهم الحقيقية و الترافع الدائم  من أجل مصلحة إقليم “العرائش” و جماعاتها كافة لدى الجهات المركزية . 

إنّ المناسبة هنا هي شرط ، فما أحوجنا إلى إظهار الإيجابي داخل إقليمنا و تقعيد ثقافة الاعتراف و العرفان لمجهودات التي يبدلوها أي كان خاصة إذا كان من حجم المسؤولية الترابية كعامل ، فالسيد ” نبيل الخروبي ” ليس في حاجة لنا للإدلاء شهادة في حقه لكننا ندرك أنّ التاريخ يُسجل ! و واهم من يظن غير ذلك ، لدى فإننا نسجل بشكل ايجابية فترة هذا الرجل ، نعم ! هذا الرجل المتميز ذو الأفكار النيرة و الكاريزما الخاصة كانت من أبهى مراحل التدبير الترابي بإقليم ” العرائش ” . 

بالتالي إن التفاخر بالاعتراف مرسخ في تربية المغاربة و ينم عن مكارم الأخلاق و يؤكد على الصيغة التي يجب أن تتوفر في مسؤول وطني نبيل يعكس وجه الدولة و مواقفها الصادقة مع المواطنين و كذلك يعكس الجدارة في الثقة المولوية  لصاحب الجلالة دامت له العزة ، لأن الرجل كان حقيقة يملئ كرسيه و يملئ الواقع و متواجد و مضطلع على كل كبيرة و صغيرة و لا يكفيه بما يُقدم له من رسمي ، بل يتفقد الأمور شخصيا و بطريقة بسيطة و عادية منفردة و متفردة … و حتى لا نكون جحودين و بمناسبة رمضان الكريم نتذكر هذا الرجل و أتمنى أن يسعفني الحظ و أتذكر رجالات و نساء  آخرين أعطوا لهذا الإقليم و لمدينة ” العرائش” بصمة ايجابية و تركوا توقيعا طيبا في نفوس ساكنتها . 

شكرا السيد “نبيل الخروبي ” اللهم كثر من أمثالك 
وكل عام و أنت بخير و حب و سعادة تغمركم
.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com