اربيل – واشنطن -قريش:
أكدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، جينيفر غافيتو، على دعم قوات البيشمركة التي تحمي اقليم كردستان العراق للحصول على نظام الدفاع الصاروخي.في اول اشارة لتوكيد معلومات في الكواليس تشير الى توجه الاقليم الكردي لحماية نفسه من الهجمات الايرانية من جهة أو العراقية في حال انهارت العلاقات بين اربيل وبغداد تحت ظروف قاهرة. وبحسب مصادر مطلعة فإنّ الاقليم الكردي ابدى للجانب الامريكي رغبته في الحصول على صفقة منظومة رادارات جوية وصواريخ تصدي للهجمات الصاروخية، وانه على استعداد لترتيب تمويل الصفقة بتسهيلات امريكية وبتمويل من دولة خليجية على صلة وثيقة مع أربيل، يرجح ان تكون الامارات العربية ، لكن القوانين الاتحادية بالعراق تمنعه من الانفراد بالصفقة.
وقالت المصادر انّ أربيل تريد بحث سبيل اقناع بغداد بعدم اعتراض طريق الصفقة الدفاعية او الاشتراك فيها. واوضحت المصادر انّ القصف الايراني على أربيل مؤخرا عجّل بالترتيبات الكردية للانتقال الى مرحلة الدفاع عن النفس في توقع داخلي انَّ المقبل سيكون سيئاً .
واستبعدت المصادر ان تتجه أربيل نحو اسرائيل لشراء منظومة الصواريخ المتوافرة لديها ، كما لا توجد نية للتوجه نحو موسكو للحصول على منظومة صواريخ اس ٣٠٠ أو اس ٤٠٠ كون اربيل لا تريد اغضاب واشنطن، لكن العين تتجه نحو المساعدة الامريكية مباشرة.
واكدت المصادر ان النصيحة التي تلقتها اربيل هي الذهاب من خلال بغداد لدعم صفقة دفاعية جوية للعراق كله يكون لاقليم كردستان حصة مميزة فيها.
وقالت غافيتو لقناة كردستان تي في: “لدينا أفضل العلاقات مع إقليم كوردستان، ونعمل على تعزيز علاقاتنا في جميع المستويات”.
وأضافت المسؤولة الامريكية: “نحن ندعم البيشمركة للحصول على نظام الدفاع الصاروخي”.
وأشارت إلى أنها اجتمعت في زيارتها الأخيرة إلى إقليم كردستان في 30 أيلول 2021، مع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني وبحثت وحدة صف الكرد وتطوير قطاع الغاز والطاقة.
وخلال إحاطة إعلامية نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية اليوم للحديث عن العلاقات الأمريكية العراقية ودور الولايات المتحدة في ترسيخ أمن واستقرار العراق، قالت جينيفر غافيتو: “تقدر الولايات المتحدة شراكتها الاستراتيجية مع العراق ولدينا التزام طويل تجاه العراق والمنطقة، وتسعى أمريكا إلى الحفاظ على العلاقات المميزة التي تربطها مع بغداد لمصالح الشعبين الصديقين”.
وتابعت المسؤولة: “تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز الديمقراطية والسيادة في العراق وكانت الانتخابات العام الماضي فرصة للشعب العراقي للاختيار من خلال صناديق الاقتراع وحان الوقت لتشكيل الحكومة لمواصلة جهود التنسيق في مجالات الاستثمار والأمن والاقتصاد والبيئة والرعاية الصحية والأمن لأن عدم تشكيل الحكومة يعيق عملية التقدم ويعزز انعدام الأمن والاستقرار كما يقوض ثقة المجتمع الدولي والشعب العراقي الطامح في التغيير”.
وأكدت المسؤولة الأمريكية، السعى إلى دعم شبكات الكهرباء وتعزيز فرص الاستثمار ما يخلق فرص عمل للكثيرين وكذلك دعم جهود العراق في مختلف المجالات ، مشيرة إلى أن أمريكا صديق دائم للشعب العراقي و شعب كوردستان لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية .
ولفتت إلى أن التأخير في تشكيل الحكومة العراقية يعيق الهدف الأساسي من الانتخابات ويمنع وضع الموازنة ، وقالت إن “الولايات المتحدة لا يهمها من سيشكل الحكومة لكن يهمها تنفيذ خطوة ما بعد الانتخابات وقد ركزنا على ذلك خلال اللقاءات مع القادة العراقيين ونشجع جميع الأطراف إلى الإسراع والتعجيل بتشكيل الحكومة”.
ومضت بالقول: “قبل عدة أسابيع انتهى وجود القوات الأمريكية في العراق وتم تغيير المهمة إلى الدور الاستشاري وذلك لدعم القوات العراقية ودعم استقلال العراق، ونعمل مع بعضنا البعض لتطوير العلاقة منذ مرحلة ما بعد صدام حسين وقدمت الولايات المتحدة على مدار سنوات دعماً كبيراً لبغداد ووضعت ضمن أولوياتها حقوق الأقليات لتضمن عودتهم إلى بيوتهم وهناك إتفاق مع حكومتي العراق وكردستان لتحقيق ذلك وفيما يخص الجانب الأمني لدينا الكثير لنقوم به لمستقبل العراق وضمان حقوق جميع العراقيين والمساهمة في بناء دولة قوية ولذلك نحض على تشكيل الحكومة وأن تضع الأقليات ضمن أولوياتها وأنتهز هذه الفرصة للتنوية إلى ضرورة دعم قوات الأمن العراقية حتى لا تظهر جماعات مثل داعش التي تشكل تهديداً للعراق”.
وتابعت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران: “زرت أربيل وكانت لدي الفرصة للقاء القادة هناك ومن بينهم مسعود البارزاني فالعلاقة بين كردستان والولايات المتحدة قوية وتحدثنا عن ضرورة تشكيل الحكومة والحاجة إلى وحدة الصف الكردي وناقشنا قطاع النفط والغاز الذي يحمل خصوصية لحكومة كوردستان وأهميتة للكرد والمنطقة وأكدنا أن على حكومة العراق وكردستان النقاش لإيجاد حل لمشكلة النفط بينهما”.
وأكدت أن الولايات المتحدة قلقة بشأن التأثير الإيراني للعراق وسيادته، منوهه بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان واضحاً بشأن ضرورة إيقاف الجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة بدعم من إيران فلا يمكن لإيران أن تواصل العمل الدبلوماسي وهي تدعم العمل المسلح وتهدد الشركاء في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة