ضمن فعاليات ” ليالي باب بحر الرمضانية ” بدار الثقافة إبن خلدون المغاربية
ألوان فنية و أصوات للشعر عبر” قناديل النوادي ..في حيز من بهاء لوحات الفنان نجيب بوقشة.
شمس الدين العوني- تونس
في ليالي رمضان و في باب البحر بتاريخه الثقافي و السياسي و الاجتماعي تابع الجمهور عددا من السهرات متنوعة التلوينات الثقافية و الفنية و الأدبية ضمن فعاليات ” ليالي باب بحر الرمضانية ” بدار الثقافة إبن خلدون المغاربية في اطار الدورة الاولى بدعم و اشراف من قبل مندوبية تونس للشؤون الثقافية و ذلك خلال الفترة من 15 إلى 30 أفريل 2022 و تخير الساهرون على الفعالية بادارة الشاعر فريد السعيداني مدير دار الثقافة المذكورة أن يكون الدخول مفتوحا للناس و مجانا.و شهدت السهرات اقبالا جماهيريا مشهودا لتضفي مسحة من السمر و الامتاع و المؤانسة على جهة باب البحر.
و تنوعت العروض لنذكر منها العرض الموسيقي الافتتاحي للفنان شادي الڨرفي لتتتالى السهرات مع بقية العروض و منها العرض الموسيقي ” الرباعي تشالو” و ” قناديل شعر النوادي ” و لقاء الشعر الشعبي و العرض الموسيقي للفنان فهمي الرياحي و العرض الموسيقي ” رحلة حب للفنانة درة الشواشي…وصولا الى العرض الخاص بسهرة الجمعة 29 أفريل الجاري من خلال عرض ع/صول للفنان محمد الجبالي..
و ضمت البرمجة جانبا من الأدب ما ميزها بالتنوع حيث جمهور السمر الأدبي الذي كان على موعد في سهرة مع قناديل نوادي الشعر ل“ليالـي باب البحـر الرمضـانية” و شملت أربعة نواد للشعر و انتظم اللقاء في البهو الجميل للدار ليعانق الشعر سحر الفن الراقي و ألق التلوين الذي انبعث من لوحات الفنان التشكيلي و الجامعي نجيب بوقشة الذي تميز بطابعه الفني المخصوص و هو الذي يستمر معرضه الى 10 من ماي المقبل..اللقاء الشعري كان رائقا تعددت أصوات و تجارب قارئي الشعر فيه و نشطته بتميز و نجاح الشاعرة سليمى السرايري . النوادي المشاركة هي منتدى الجازية الهلالية برئاسة الشاعرة الأستاذة مفيدة بن علي و صالون مؤانسات وعبر للشاعرة والفنانة منى بلحاج و عكاظيات المدينة للشاعرة الأستاذة مفيدة السياري وصالون السرايا للأدب والفنون والتراث للشاعرة سليمى السرايري .
و رافق الشعر كون من الموسيقى في مداخلات موسيقية للفنانتين الشابتين عفاف بن حسين (القيتار) و جيهان زرمديني ( عازفة ومغنية) الى جانب عازف الناي رشيد بن جوهرة.
الأستاذ فريد السعيداني مدير الدار و الفعاليات الرمضانية في كلمة افتتاحية رحب بالضيوف مثمنا دور الكلمة الشعرية في سياق الفعاليات الرمضانية فالأدب و الشعر خصوصا يضفيان على السهر حيزا مهما من الامتاع و المؤانسة…سهرة مميزة تمت بمشاركة عدد مهم من الشعراء و هم سوف عبيد و صفوان بن مراد و المختار المختاري الزراتيو محمد بن رجب و كوثر بولعابي و حمدي السميري و سلوى الرابحي و حسين الدريدي و حنان بن عامر و بسمة درويش و ليلى السليتي و نعيمة نوار و نادية بن رابح و زهرة فرج الله و عبد الرزاق بالوصيف ومنة بالحاج و الحبيب بن مبارك و حمادي الطرابلسي و قليعي البخاري ومنى أحمد البريكي و رتيبة أحمد سليم و منصف العزعوزي
و ميلا العياري و مفيدة بن علي و منى بلحاج اليعقوبي و نجيب المليتي..هكذا هي التجربة الأولى لليالي باب بحر الرمضانية و التي تعد بادرة فيها الاضافة و تبشر بدورات يسعها التميز لاضفاء الحراك الثقافي عموما على وسط العاصمة..باب البحر تحديدا.
في معرض الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة ” فواطم” برواق البالماريوم
فكرة فنان بحساسية عالية حيث الفن لديه ابداع و شهادة و بحث عن المهدد بالنسيان
لوحات مقتبسة من العادات والتقاليد والحياة اليومية مع النقد والسخرية و بألوان البهجة
شمس الدين العوني
الفن سؤال الذات و هي تلمح شيئا من تداعياتها في ليل الأكوان..الفن فكرة القلب المتجول في أمكنة أحاسيسه ..و الفن محض قلق حيث الأشياء تشهد اندثار كلماتها و معانيها ليكون التلوين عبارات مفتوحة على الدهشة تنطلق ب” لماذا ” و ” كيف ” و ” متى “..
الفن بهذه المعاني يفضي الى عوالم فيها من الوعي ما به تبدو الفكرة و هي تنحت عناوينها بكثير من البحث على هيئة من التذكر حفرا في الذاكرة و نبشا في الجواهر بغرض استعادة النظر تجاه ما مضى كي لا يضيع ..انها أهمية الفن في تجديد النظر تجاه الأشياء و الأحوال و العناصر و التفاصيل.
هكذا عن للفنان الكامن في الطفل أن يطرح السؤال تلو الآخر في مدينته الضاربة في أعماق التواريخ بكثير من الحسرة و الآه بعد سفر ليلمس شيئا من فراغ الروح و الاهمال و الضياع..
انه الضياع الحضاري حيث لا أثر يذكر لمدونة تاريخية من الآثار و المواد و الأشياء تعكس هذا الزخم الحضاري و التاريخي لمسقط الرأس.
نعني هنا المهدية و ابنها الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة الذي راعه بعد سفر الى مصر التي بها قاهرة المعز ما تشهده معالمها من اهتمام و وعي بالأهمية تجاهها و تعهد في حين يرى عكس ذلك في بلدته التي تروي شيئا من سيرة الفاطميين .
هكذا عاد بوعيه الفني التشكيلي الجمالي منبها هنا الى قيمة استعادة المكان و المعلم من حيث العناية و ابراز ما يشير الى العراقة و القيمة..و هكذا جاءت الفكرة المشروع من خلال هذه الحكاية التشكيلية و الجمالية و في أسلوب مرح و به الكثير من التلقائية و العمق بما يعيد للذاكرة ألقها و حضورها القوي في حاضر الناس و راهن أحوالهم و شؤونهم و شجونهم… و فواطم عنوان المعرض احالة على حقبة الدولة الفاطمية و الرسومات هي عبارة على رحلة بين الماضي و الحاضر مع توظيف لوقائع مقتبسة من الحياة اليومية
و الأساطير و الخرافات و الأحداث الواقعية…
تخير الفنان خوجة هذا المعرض لهذه الحكاية حيث توزعت الأعمال الفنية على فضاء العرض برواق البالماريوم حيث تم الافتتاح في ليلة رمضانية ليوم السبت 16 أفريل الجاري و ذلك بتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و بلدية تونس و وزارة الشؤون الثقافية وفق عنوان لافت هو ” فواطم ” نسبة للدولة الفاطمية .
لوحات و مجسمات برسوم معبرة في تلوين متناسق و بكثير من الشغف الطفولي للقول بالحكاية الفاطمية بين المهدية و القاهرة حيث السقيفة الكحلة و باب زويلة و شارع المعز و المعالم الدالة هنا و هناك على الجواهر في المسيرة التاريخية..و المتجول بين مختلف الأعمال المقدمة هنا في هذا المعرض للفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة يلمس أحساسه الدفين وعيه الجمالي التاريخي و القيمي تجاه المشترك لأجل أن لا يندثر و تسقط بالتالي جوانب من القيمة..و المجد.
المعرض يتواصل الى غاية يوم 10 ماي المقبل و سيتنقل بعد ذلك بين جهات و مدن تونسية هي سوسة و نابل و القيروان و جربة..
و عن هذه التجربة و هذا المعرض يقول الفنان محمد أكرم خوجة”…هو مشروع لمعرض متنقل بين الجهات تونس سوسة نابل القيروان جربة …و الفكرة انطلقت من رحلة إلى مصر حين اطلعت على تاريخ الفاطميين من خلال زيارتي لشارع المعز و باب زويلة فوجدت مكانا محافظا على هندسته و رونقه و حضارته التاريخية من خلال المباني و كل شيء و عند ررجوعي الى المهدية أردت فهم لماذا حافظت مصر على القيمة التاريخية و نحن لم نعد قادرين على المحافظة على المكان التاريخي فقمت بزيارة إلى المتحف بالمهدية و من هنا بدأت أفكر جيدا في الطرح ..قمت بالاستعانة بالمنمنمات و الصور الكاريكاتورية و ثنائيات الحياة و الموت و الإنسان و الحيوان و الأرض و السماء … استعملت عدة تقنيات من الرسم على القماش النحت الفيديو و الرسم على الأواني الفخارية ..و العمل التشكيلي على لوحات هي مقتبسة من العادات والتقاليد في الحياة اليومية بطابع نقدي و ساخر مع الاعتماد على ألوان تدخل البهجة…”.
معرض ضمن بحث و فكرة لفنان بحساسية عالية حيث الفن لديه ابداع و شهادة و بحث عن المهدد بالنسيان و الاندثار في ظل الصخب و الفوضى و التداعيات المربكة.
الفنان خوجة له تجارب فنية و هو الذي تشرب من جمال المهدية و سحر بحرها ليرسمها بقلبه في أشكال متعددة و هو يدير الآن رواق الفنون علي خوجة والده الرسام الشهير الراحل ..و شارك اكرم في عديد الملتقيات الفنية التشكيلية و المعارض الجماعية فضلا عن معارضه الشخصية و الخاصة بأعماله و الى جانب ذلك هو يدير أيام للفنون التشكيلية ضمن مهرجان عيد البحر بالمهدية.
فوانيس رمضانية و وجد للموسيقى الصوفية وتوقيع رواية”اللبة”لمراد البجاوي و ندوة “الولي و الأمير”
شمس الدين العوني
باشراف من قبل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بباجة انتظمت خلال سهرات رمضان عدة أنشطة ثقافية و فنية و أدبية فكرية راوحت بين تلوينات مختلفة من الامتاع و المؤانسة حيث واكب جمهور السهر الرمضاني في عدد من جهات باجة لقاءات و عروض فيها الطابع المميز للأنشطة المتصلة ببرامج رمضان الثقافية و قد حضرها المندوب الثقافي وليد المسعودي ..ففي دارالثقافة عمارفرحات انتظمت سهرات فنية بحضور جمهور محب للفن الصوفي و ذلك على امتداد عدد من السهرات حيث كان إختتام تظاهرة فوانيس رمضانية بعرض “صوفيات ” بعنوان ” الليل زاهي ” في سهرة الخميس 28 افريل 2022 بدار الثقافة عمار فرحات بباجة وسط حضور جماهيري كبير.و في “ليالي رمضان” بنفزة انتظم عرض الموسيقى الصوفية ناس الفقرة خلال سهرة يوم الخميس28/04/2022.
عذراً التعليقات مغلقة