الرباط – قريش
نعت الأوساط الثقافية بالمغرب أحد رواد وأعمدة القصيدة المغربية الذي غيبه الموت مساء الأربعاء، الذي عرف في الأوساط الثقافية بإثارة النقاش النقدي حول القصيدة المغربية الحديثة.
ويعتبر الأديب والأكاديمي حسن الطريبق (83 عام) من مواليد مدينة القصر الكبير المغربية أحد رواد الأدب المغربي الحديث ، أحرز على دكتوراه الدولة من كلية الآداب بالرباط ، اشتغل سنة 1958 بالتعليم ، ثم عين مدرسا بالتعليم الثانوي بالعرائش ، عمل أستاذا جامعيا بكليتي الآداب بفاس وتطوان.
وقال الناقد نجيب العوفي في كلمة تأبينية : ” لكل أجل كتاب . تعازينا الأخوية والأدبية في رحيل الشاعر والكاتب الكبير حسن الطريبق ، أحد الرموز التاريخية الفاعلة والمرموقة في أدبنا المعاصر ، ورفيقنا الصّنديد على درب السجال النقدي في سنوات السبعين الساخنة المتلاطمة بالأفكار والمنازع الأدبية والإيديولوجية. سجال لم يفسد لودّنا وصفاء طويّتنا قضية . تقارعت أقلامنا الفتية كالأسنّة وتآلفت قلوبنا كالأحبّة . على روحه السكينة والسلام.”
من جهة أخرى ، اعتبرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاعر الراحل حسن الطريبق يعتبر “..أحد الرواد المرموقين صاحب معرفة واسعة بتاريخ شمال المغرب، عمل بالصحافة إلى جانب نضاله الحزبي في صفوف حزب الاستقلال”
وإلى جانب تجربته المرجعية في كتابة الشعر العمودي، شكل الشاعر حسن الطريبق نموذجا أدبيا خاصا في ابتداع تنويعات واختلاق استراتيجيات جديدة في إيقاعات الشعر ومقاماته.
ومن أعماله الشعرية والأدبية عناوين بارزة أهمها “تأملات في تيه الوحدة”، و”ما بعد التيه”، ومسرحيات شعرية منها “مأساة المعتمد”، و”وادي المخازن”، و”بين الأمواج والقراصنة”، و”العقبى والنار” (مجموعة شعرية مسجلة على كاسيت.) ويشهد نقاد ومثقفون أن الراحل حسن الطريبق من أهم كتاب الشعر المسرحي في المغرب .
فيما صدر له ديوان شعري باللغة الإسبانية، موسوم ب “صدى الهروب”، من ترجمة الكاتب عبد الرحمن الشاوي، وفي مجال النقد صدر له مؤلف موسوم ب”القصيدة العربية الحديثة والمعاصرة بين الغنائية والدرامية”، فضلا عن كتاب نقدي، بعنوان “نظرات في الشعر الإسباني وتطوره”، و”الشعر المسرحي في المغرب، حدوده وآفاقه”.
عذراً التعليقات مغلقة