لندن- قريش:
في قرار مفاجئ، انسحب احد ابرز الكتّاب والمعلقين السياسيين الداعمين للسعودية من الكتابة او الظهور في الاعلام السعودي قاطبة. وقال الكاتب العراقي الدكتور عماد الدين الجبوري انه توقف عن الكتابة في صحيفة اندبندنت عربية بعد مواظبة ثلاث سنوات على نشر المقالات فيها ، كما توقف عن الظهور في قناة سعودي ٢٤ التي كان يعد برامج دعم للسعودية فيها.
وكان الجبوري قد ظهر في قناة الجزيرة القطرية اربعاً وخمسين مرة في الدفاع عن السعودية في قضية اعدام الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول من قبل رجال الاستخبارات السعودية، وكاد يكون الكاتب العربي الوحيد الذي دافع في جريمة قتل شنيعة ادانتها السعودية ذاتهاعلى لسان ولي عهدها في مقابلة أمريكية. وكتب ناشطون حاملين على الجبوري دفاعه عن قضية غير إنسانية وخاسرة أصلا، لكن تصريحات الجبوري عبر الاعلام كانت تتمسك بانه يدافع عن السعودية ضد النفوذ الإيراني انطلاقا من موقف عربي قومي لا لبس فيه ، يعرف الجبوري به من خلال خلفياته السياسية.
وذكر الجبوري انّ انسحابه من الكتابة ليس لرفض صحيفة اندبندنت عربية الصادرة في لندن والتي تُراقب مقالاتها في أجهزة في الرياض، نشر اخر مقالين له ، ولكن لتعاملها غير اللائق ، من دون ان يشرح ما طبيعة تصرفها معه.
وكان الجبوري قد زار الرياض عقب الموقف الداعم الذي اظهره في الدفاع عن السعودية في قضية تصفية الصحفي خاشقجي في قناة الجزيرة، وحظي بحضور مجلس للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والسلام عليه، وتشير الصورة التي نشرها الجبوري مع منشوراته الى ذلك.
وأثارت تغريدة الجبوري أسئلة عن القرار المفاجىء في الانسحاب من النشر في الاعلام السعودي، وهو الموقف الذي قال الجبوري انه لا يؤثر عن موقفه الداعم للسعودية وقيادتها الشابة بحسب نصه، لكنه يحمل سخطاً وغضباً لا يمكن تجاهلهما من أي مراقب.
مراسل (قريش) اتصل بالدكتور الجبوري في لندن ،وطلب إيضاحات حول ما أعلنه، فتفاجأ بالوضع الصحي الصعب والدقيق للجبوري المعروف في الأوساط السياسية والاجتماعية العراقية في لندن بعزة النفس والمبدأية العالية والانتماء العروبي الأصيل. كما تفاجأ المراسل بالوضع الصحي الدقيق لإبنة الجبوري وهي طالبة جامعية، والذي يتطلب عمليات قريبة الموعد في لندن على الحساب الخاص ، وهو ما لا يتوافر لكاتب عصامي مثل الجبوري، مما حداه بالاستماع الى نصيحة مقربين في اللجوء الى الجانب السعودي للوقوف الى جانبه في محنته، لاسيما انه كان يناشد السعودية وهو في المستشفى تحت تأثير عملية دقيقة ومحرجة، من اجل مساندته لإنقاذ ابنته وهو لا يستطيع الخروج من المستشفى لتدبر امره، إلا انّ التجاهل كان مصير مناشداته المتعددة، فبلغت الغصّة في قلبه مبلغاً كبيراً، وجعلته يمتنع عن التعامل مع الاعلام السعودي .
وأشار الجبوري الى وضعه الصحي ومناشدته السعودية في تغريدة ثانية نشرها بعد يومين من الاولى قال فيها،( والذي آلمني مناشدتي بعض المسؤولين الذين كتبت لهم، مع اني لم ألمس المساعدة الإنسانية المرجوة منهم، أحاول تفهم الامر ونسيان غصتها )
وقال الناشط أبو فهد الغامدي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي جرى حذف حسابه بعد ساعات من النشر (عندما كانت السعودية في ورطة بل فضيحة حين جرى تقطيع واذابة خاشقجي رحمه الله في إسطنبول، كان الاعلام السعودي في حيص بيص والاعلاميون السعوديون خرساء ومرعوبين، انبرى فارس عراقي لا يشق له غبار ودافع عن المملكة وقيادتها ، ومع الأسف انه لم يتلق مساعدة زهيدة لعلاج ابنته، هل دافعت عن السعودية نانسي عجرم او أليسا او هيفاء وهبي او ماريا كيري او احد ضيوف هيئة الترفيه، ورأينا ما فعله ابن المؤسسة السعودية جورج قرداحي بكم، والبقية عندكم)
عذراً التعليقات مغلقة