تحت المجهر
موفق الخطاب
المنامة
( )
أحدثت فاجعة إغتيال بل إعدام الاعلامية المناضلة الكبيرة الشهيدة بإذن الله #شيرين_أبوعاقلة بدم بارد والتي فدت روحها من أجل #فلسطين ولم تساوم وتداهن احدا ولم تنافق الكيان الصهيوني وذيوله صدمة في الوسط العربي والعالمي .وكشفت عن عورة الكيان الصهيوني ومن يهرول خلفهم في وقوفهم ضد الاحرار ومحاولتهم طمس الحريات ضاربين عرض الحائط جميع المواثيق والعقود وحقوق الإنسان، واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الحدث البارز، ولله الحمد، فمن حسن سيرة وثبات تلك المناضلة فقد توحد العالم بكافة اديانه ومذاهبه وقومياته بإدانة هذا العمل الجبان والترحم على الشهيدة التي ضربت أعلى الامثلة في التضحية وفي عملها الشريف الذي امتد عقودا دون كلل ولا ملل ودون أن تستجدي وتساوم بقضيتها الطغاة. لكنه نستغرب وسط هذا الاجماع من نفر ضال ما يتم تداوله من مواقف لبعض المتزمتين و المتعصبين والذين هم سببا لتشويه الدين وما زالوا يحملون حقدا على من يخالفهم في الدين أو المذهب وحتى الرأي الحر ويريدون ان يحجروا على الناس فكرهم والتعبير عن رأيهم ويصرحون دون علم ولا فكر بأنه لا يجوز الترحم على الراحلة الشهيدة لانها مسيحية الديانة .
او يسوقون لموقفهم المتزمت هذا بعدم الترحم عليها وفق ما جاء من أدلة وآيات لها اسباب نزولها ولا تنطبق تماما مع هكذا حالات وينم عن جهل في عقيدتنا السمحاء ويزيد من العداء والفرقة بين ابناء المجتمع الواحد رغم اننا نجل علمائنا و فقهائنا لكنا لسنا ملزمين بكل ما يفتون به بعيدا عن العقل واعماق وتأويل النقل، ويذهبون بعيدا في مواضيع الخلاف التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، و نعلم يقينا ان ديننا هو دين رحمة وتعايش وسلام، والرحمة من صفات الله الرحيم بعباده ورحمته قد وسعت كل شيئ.!ونبينا كان رحيما بمن آذوه من كفار قريش بل قد عاد جاره اليهودي عند مرضه ودعا له بالشفاء ورهن درعه عند يهودي،.
وتقرب من النصارى عندما صاهرهم وتزوج من أم المؤمنين ماريا القبطية رضي الله عنها.. فهل يجوز ان نترحم على الطغاة وقادة المليشيات ونقيم لهم الذكرى السنوية و الاربعينيات ونشيد المقامات وايديهم ملطخة بالدماء لمجرد ان جناسيهم وهوياتهم مسجل فيها أنه مسلم!! ونحرم الترحم على مَن فدى روحه وَسال دمه من اجل الحرية والانسانية ومناصرة الحق و المظلوم ؟؟ أي منطق معوج هذا؟
كيف لا نترحم عليها وهي من ضربت مثلا عظيما للتضحية والفداء..
رحمها الله ورحم الشهيدة أطوار بهجت وإعلاميي وصحفيي العراق والامة العربية والاسلامية واعلاميي العالم بكل دياناتهم والوانهم وقومياتهم واطيافهم، فهم نماذج يقتدى بها وهم خير من كثير ممن هم محسوبون على الاسلام إسما وشكلا ومظهرا وقلوبهم خاوية واعمالهم تؤدي إلى الهاوية.
عذراً التعليقات مغلقة