بغداد – أبو زينب المحمداوي
كشف قيادي في الاطار التنسيقي للقوى الشيعية لمراسل – قريش – في بغداد عن جانب مما دار في احاديث واتصالات وتحركات بين قيادات الاطار في الساعات التي وصفها بالعصيبة قبل ثلاثة ايام . وقال المصدر ان اجتماعاً عاجلاً سادته أجواء التشنج والغضب والتهديدات عقده الإطار في منزل همام حمودي رئيس المجلس الإسلامي الاعلى بعد ساعات قليلة من قرار مقتدى الصدر الانسحاب من البرلمان والعملية السياسية.
وأضاف المصدر ان انشقاقا واضحا ساد الاجتماع، اذ اصطف نوري المالكي الى جانب قيس الخزعلي زعيم مليشيا العصائب الذي اعلن بغضب والشرر يتقادح من عينيه: انه لا ينبغي ان نظل نخضع لتهديدات مقتدى، نحن لسنا أسرى عنده، علينا ان نشكل الحكومة الجديدة فورا، وسنكون اقوى منه بعد تسلم السلطات من قبل الاطار، واننا قادرون على ذبحهم ان تطلب الامر لأننا الأقوى.
وهيمنت على الاجتماع لغة عنيفة، واجهها بالرفض عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة وحيدر العبادي رئيس الحكومة الأسبق، وقالا ان هذا طريق نهاية حكم الشيعة في العراق إذا مضينا في مواجهة التيار الصدري، كما ان تقديرات الشيخ الخزعلي ليست دقيقة في حساب القوة العسكرية للتيار لانه تيار شعبي قبل ان يكون مسلحا.
وبحسب المصدر دخل هادي العامري على الخط الساخن للنقاش بين الجانبين ودعا الى التمهل وعدم اتخاذ قرارات تستفز التيار الصدري ومواصلة الجهود للاتصال مع الصدر مجدداً، وهنا تدخل الخزعلي قائلاً: لا تتعب نفسك مقتدى لن يسمع الى أحد منا، لكنه سيعرف حجمه الحقيقي حين ينسحب طرف او طرفان من التحالف الثلاثي الذي تفلش أصلا.
وتابع المالكي، قائلاً : يجب ان نستثمر انهيار التحالف الثلاثي ونمضي للامام نحو حكومة جديدة.
حاول همام حمودي ان يهدىء الأجواء ، ورأى ان يحتفظ الاطار بحق الرد في الوقت المناسب مع تطورات الأوضاع ولكن ليس الان ، وان يصدر خطاب يدعو للتهدئة. هنا قال الخزعلي: العصائب في انذار جيم اليوم. وأردف المالكي انه أبلغ ياسر صخيل بضرورة استعداد القوة العسكرية التابعة له.
وبعد يومين من قرارات الصدر التي اتبعها بتأكيد الانسحاب النهائي ووصف الاخرين بالفاسدين الذين يعاهد الله والتيار والشعب على ان لا يشترك معهم في انتخابات أوعمل، تغيرت لهجة نوري المالكي بعد ان تأكد له ان ما دار في اجتماع الاطار تم نقله الى زعيم التيار الصدري بحذافيره، وقال المالكي الأربعاء في تغريدة طويلة ذات لغة عامة استخدمها في محاولة لمسح ما علق بسمعته كمحرض على ضرب التيار في مقتل كما جرى في ذلك الاجتماع العاصف ، ان طبيعة العلاقة التي تربط ائتلافه بالقوى والاحزاب الاسلامية بينهم التيار الصدري، لهـا هـدف كبيـر وتتعلق بمسؤولية خطيرة.
وقال المالكي في تغريدته ان علاقتنـا مـع القـوى والاحزاب والتيارات الاسـلامية بمـا فيهـم الاخـوة فـي التيار الصـدري لهـا هـدف كبيـر و تتعلق بمسؤولية خطيرة ، تفـرض علينـا دائمـا الحـرص عليهـا، والبحـث عـن نـقـاط الالتقاء و التعـاون والتكامـل وهـي كثيـرة، وليـس التقاطـع والتنافـر، او الخصومـة والاقصـاء، والـذي هـو ليـس منهجنـا الـذي تعلمنـاه مـن ائمتنـا الهـداة عليهـم السـلام، كمـا أنـه لا يخـدم عقيدتنا ووطننا وشعبنا في هذا الظرف العصيب.
وتابع المالكي، “سنبقى نتمسك بهـذا الموقـف، ونمـد ايدينـا للجميـع بالتعـاون مـع كل القـوى الاسـلامية والوطنيـة الخيـرة والمسؤولة ان كانوا داخـل البرلمـان او خارجـه، مـا دامـت الاهـداف والتحديـات لا تفـرق بيننـا، فيجـب ان لا تفرقنـا خلافات تعـد بسيطة وليست استراتيجية”.
وختم المالكي تغريدته، “قـد نختلـف فـي بعـض المواقـف ولكـن التعـاون والحـرص علـى الوحـدة هو الأساس والاستراتيجية الثابتة لنا”
عذراً التعليقات مغلقة