من ادب المهجر
بدل رفو
غراتس \ النمسا
مدن تحتدم شوقاً
في جزر روحي ،
ومحيطات توقي لهيام احلام
تغفوا على وسادات لون عينيك..
لطيف وتراتيل عابد في صومعته يحاكي برد الشتاء ،
وندفات الثلج ،
كي لايغزوا اكواخ الفقراء
ويقبلوا قصائد الشعراء
وحرائق دروبي في فضاءات عشقك.. !!
*** ***
انت في دمي تتخمرين خشوعاً
بتراب ثورات عشق..
صداها حدائق تبللت بدموع الشعر
واغتسلت بصبر امهات
اثقلتهن اعراس الدم !!
*** ***
تفسحي في شرايين دمي
المتهالكة ..
تخلصي من حكايات المستحيل
والنهايات المؤلمة ونقاط الاوجاع
واضرحة الاياب ،
ومن متاهات العطش والفراق..
احتسي شهد رياض اشعاري
على صدري المرهق..
اطلقي رصاصك على اليأس
والدروب العمياء ،
كي لا يتسكع القمر
على ارصفة اللصوص والقراصنة !!
*** ***
انت عطر تلون بأغاني العمر
نضارة..
انت حرية تسرحين خيول الفرسان
من عنان سموات بقايا ليل لم ينكسر..
انت رحيق خشوع سحر اليراع
وقصائد شعراء المهجر !
لا زلت ..الهث في محيطات الحياة
اتشدق بوطن في عينيك ..
ومن خرائط عشقي تاهت الطرق ،
لتصمت قصائدي في ساحات روما في المبارزة..
واتبلل وقتها بمطر الهزيمة!!
*** ***
اجلس في شرفتي و(موزارت)
يرهف السمع ،
لأشعار بلاد الكورد ..
تركض ورائي ليال سوداء
ومطر يراقص النعناع لأكتب شعراً
لتستيقظ احلام الفقراء ..
فتتدفق كشلالات في صحاري الحياة مع حلم يرطب الصمت ،
كي لا يحط ثانية في وطن
يداعب احلام البرجوازيين
على عتبات دور الشهداء ،
وقتها .. تتجه الحيرة مع القضية والقلب النازف
صوب خريف ابتلع ريقه
على قمة ناطحة سحاب
من دون خجل وحياء.. !!
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب — لندن
عذراً التعليقات مغلقة