جبار عبدالزهرة
-النجف /العراق
هناك ترويج متسارع ويكاد تشتد كثافته في بعض الاقطار العربية والاسلامية للسماح بالممارسات المثلية لا بل هناك دساتير لدول عربية مثل الدستور اللبناني الذي جاء فيه (ان المثلية ممارسة حق طبيعي وليست جريمة جزائية) والتي اباحت بشكل سافر الممارسات الجنسية المنحرفة وذلك تحت ذريعة الحرية الشخصية وممارسة الفرد لحقوقه الانسانية دون فيد او شرط شعبي او رسمي او ديني0
وبخصوص هذه الممارسات المخالفة للمعاير الاخلاقية والاجتماعية السائدة بين اوساط المجتمعات العربية والاسلامية انقسم اهل كل بلد الى قسمين فمنهم مؤيد لهذه الاباحية الانحرافية مدرجا اياها ضمن اطاراحترام الحريات العامة لمختلف اطياف المجتمع واحترام الحرية الشخصية للفرد فيما يراه مناسبا لذوقه ومزاجه ورغباته الشخصية على مستوى الغريزة 0
بينما هناك قسم رفض وبشكل قاطع الافعال والعادات والتقاليد التي لا تخدش الحياء العام فقط بل تسمح بممارسة افعال الرذيلة المنافية لمكارم الاخلاق والمتقاطعة مع محاسن السلوك السائدة في المجتمعات العربية والاسلامية وفقا لتقاليد العرب النبيلة والكريمة والتي ترفض كل ما هو طارئ وغريب يشوه البنيوية العفيفة والطاهرة للعادات والتفاليد العربية الاصيلة 0
اما على صعيد راي الدين في العلاقات المثلية فهي تتنافض بشكل صارخ مع مبادئ الاديان السماوية كافة وتضرب بشكل سلبي غير مستساغ بعمق المقاربات والاحكام الدينية التي تتعامل بالرفض القاطع مع اي انحطاط واسفاف في السلوك الانساني الفردي والمجتمعي فعلى صعيد الديانة المسيحية هذه رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس التي تقول: إلبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس ) فهذه الرسالة تعبر عن رفض الدين المسيحي لكل شكل من اشكال العلاقات الانسانية التي تخالف نهج الرب في حث الانسان على التحلي بالنزاهة والتمسك بالعفاف الذي هو زينة السلوك الانساني الصحيح والسليم من اقذارالانحدار في مهاوي الفاحشة والسبل السيئة وتعتبر الفاحشة والسوء من مكايد ابليس 0
اما على صعيد الاسلام فقد كانت قوانين الشريعة الاسلامية اكثر شدة وحزما في التعامل الرافض لكل اشكال الانحراف الجنسي ومنه اللواط بين الرجال والمساحقة بين النساء فقد جاء عن الامام جعفر الصادق انه قال : ان الله قد اهلك امة كاملة بحرمة الدبر) اراد بذلك قوم لوط ، كما جاء تاريخيا انه :- قد جيء لابي بكر ايام خلافته برجل يؤتى من دبر فعرض على المتواجدين في مجلسه كيفية معاقبته فاشار عليه بعضهم بقتله واشار عليه البعض الاخر برميه من شاهق (مكان مرتفع ) غير ان الامام علي اشار عليه بحرقه معللا ذلك ان العرب لا ترى القتل او الرمي من مكان عال شيئا 0
ولا يفوتني هنا ان اشيد بالموقف الحازم للاردن الشقيق حكومة وشعبا من الشذوذ والانحراف الجنسي المتمثل اليوم بالمثلية فقد كان الاردن دقيقا في متابعة كل ما يمت للمثلية بصلة وقد بلغت دقته في المراقبة والرصد وعمق التحري ورصانة متابعته لكل ما يتعلق بهذه الظاهرة من سلوك وادوات واشياء ان قامت السلطات الاردنية بمنع حتى لعب الاطفال التي وجدتها ملونة بالوان علم المثليين والتي هي ستة الوان مرتبة على النحو التالي في علمهم : الاحمر ثم البرتقالي ثم الاصفر ثم الاخضر ثم الازرق ثم الماروني ( البنفسجي الغامق او الكحلي كما يسميه اهل مصر) وهو يختلف عن قوز قزح فالوانه سبعة الوان علما بان الامام علي يقول للمسلمين : قولوا قوس الرحمان ولا تقولوا قوس قزح لان قزح شيطان0
hatim soltan منذ سنتين
ليس في الدستور اللبناني أي نص مما ذكرت وإنما ورد هذا النص في حكم قضائي صدر في كانون الثاني من سنة 2017