القاهرة – قريش :
تسود الاوساط الادبية في مصر لاسيما حول مجلس ادارة كتاب مصر ، اتهامات وصراعات لدوافع شخصية وانانية وربما سياسية ايضا، بعيدا عن المهنية ، وسط سكوت وتراخي في الرد من قيادة الاتحاد اسهم في تفشي الشائعات والتأسيس عليها .
ولعل الأزمة الاخيرة التي اشتعلت والتي تسبب فيها الشاعر البارز ، ناصر دويدار ، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، بتعرضه لأم كلثوم والشاعر أحمد رامي، اثارت عددًا من التساؤلات أدت إلى كشف جانب غير ظاهر من اجواء وتيارات تحيط مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، وهو مجلس يتكون من ثلاثين عضوًا يتم الاقتراع كل سنتين على تغيير نصف أعضائه بالانتخاب، بينما حل على رأس المجلس منذ سنة 2015 محمد علاء عبد الهادي الذي صدر ضده حكم ابتدائي سابق ، إضافة إلى اتهامه بالامتناع عن إجراء الانتخابات في موعدها لمدة ثلاث سنوات بالرغم من ان القرار كان خاصا بالاتحاد وبعلم القضاء لاسباب تتعلق بالوضع العام للبلد. .
القضاء قام بتسوية المسائل كلها ، ولم يكن هناك مانع قانوني لترشحه غير ان الاقاويل ظلت تستهدفه .
واعتذر الشاعر وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ناصر دويدار، عن تصريحاته بحق كوكب الشرق أم كلثوم، التي قال فيها إنها كانت على علاقة بـ 11 رجلا.
وقال دويدار في مداخلة هاتفية تلفزيونية: “هل يعقل لشخص مثلي بالضآلة والإسم والحجم أني أغلط في رمز من رموز مصر، وطنية وعبقرية عظيمة ساعدت مصر في الأزمات”.
وأضاف: “هناك الآن مشكلة تم خلقها من قبل وسائل التواصل الإجتماعي والفراغ العاطفي لدي المصريين بداية من فترة الثمانينات”، معقبا: “احنا لدينا رموز وتلك الرموز بدأت تمشي حتي إتفاقية كامب ديفيد ثم دخلنا فترة الثمانينات وحدثت إشكالية كبري فى الأغنية المصرية.. والدراما أيضا والسينما والمسرح”.
وتابع أنه لديه 3 أولاد أكبرهم 29 سنة، وأصغرهم يدرس في الجامعة، مشيرا إلى أنه تعرض للشتائم والسب على السوشيال ميديا، وهو حزين من ذلك.
وكان دويدار قد وصف أم كلثوم بأنها موالدية، وقال إنها كانت تستغل حب وإخلاص الشعراء لها، وأنها صاحبت 11 رجلا.
ويقول ناشطون في التواصل الاجتماعي انه استعان بمحامٍ ابتدائي تم منحه عضوية الاتحاد دون وجود أعمال أدبية أو غير أدبية له، هو زوج سارة عاطف محمد سالم الجندي ابنة سكرتير الاتحاد السابق عاطف الجندي الذي حصل هو أيضًا على عضوية اتحاد الكتاب في العقد الأول من هذه الألفية ، وقال الخصوم ان لجنة الفحص كانت قد كتبت تقريرها بضَعف أعماله وعدم ارتقائها إلى المستوى الأدبي المطلوب، إضافة إلى أنه في الأصل فلسطيني الجنسية هاجر جده إلى مصر ، وهو عضو بمجلس الإدارة الحالي.
وكذلك صبَّ المهاجمون سخطهم على الجميلي أحمد شحاتة ، وقالوا انه ليس لديه تحصيل علمي جامعي ، وكان يعمل بالهيئة المصرية للكتاب وتم نقله من الهيئة في أيام الفوضى التي صاحبت ثورة يناير المجيدة، إضافة إلى اتهامه في عدد من القضايا من دون ان يثبت ضده شيء ، وهو كذلك عضو بمجلس الإدارة ..
وكذلك الشاعر السيد حسن الذي تلاحقه في الاوساط الادبية المعنية تهمة الجاسوس لدى دولة خليجية والمنسق العام للتمويل والمصالح المشتركة وهي تهمة كيدية جاهزة وسهلة في مصر، وهو الان عضو بمجلس الإدارة.
والتهمة “الخليجية” تكونت سياسيا من ايام الازمة بين مصر وقطر ، ولا اساس لها من الصحة عمليا بحسب قناعة الاجهزة المصرية المختصة ، لكنه يواجه التهمة دائما لاسيما قبيل موسم الانتخابات.
وكذلك عبده الزراع نال نصيبه من الهجمات ، وهو الذي يتولى منصبًا قياديًّا بوزارة الثقافة ويهاجمه خصومه كونه يحمل شهادة التعليم المفتوح و حاصل على دبلوم فني ولا يجوز له تولي مناصب قيادية بحسب ناشطين، لكن القانون لا يعترض عليه ابدا ولا يوجد نص قانوني معوق بخصوص المستوى التعليمي ، وهو عضو بمجلس الإدارة ايضا..
وأما الشاعر المعروف عبد الناصر دويدار الشهير بناصر دويدار فقد شارك في مواقف عمل اجرائية عادية، فسّرها بعضهم قسراً على انها ضد المثقفين المصريين وضد اتحاد الكتاب ، وقالوا انه تضامنَ مع محمد علاء عبد الهادي في وقت كان يبدو لبعضهم أنه خصمٌ له، وقدم طلبًا للمحكمة لوقف إجراء الانتخابات بعد أن حكمت المحكمة بإجرائها في الدعوى التي أقامها الكاتب الأمير أباظه.
لكن التحالفات الداخلية بين الاعضاء امر تنظيمي تقتضيه ضرورات العمل ولا غبار قانونياً عليه
وبعضهم ذهب الى ان يعتبر ذلك إساءة من مجلس إدارة اتحاد الكتاب إلى الرموز بحسب خطة ممنهجة، وهو الأمر الذي دعا عددًا محدودا في الكواليس من المهتمين بالأمر إلى الدعوة الى ضرورة مقاضاة ناصر دويدار ومن يقفون وراءه من أعضاء اتحاد كتاب مصر. من دون ان يجرؤ احد على رفع دعوى مسببة .
في الجانب الآخر، تبدو معظم التهم كيدية وهي تخوض في اسباب شخصية وليست مهنية ، لذلك لم تلتفت المحاكم المصرية الى معظمها فضلا عن ان المحاكم لا تقبل اتهامات من دون ادلة و تريد مشتكين واضحي الهوية والعنوان.
عذراً التعليقات مغلقة