شعر
مصطفى معروفي
/المغرب
ـــــــ
كلّ ريح لها شجر عاشق وجدار عميق
يمد شرودا لذيذا إلى ظله
ويقاسم شطْأ الخليقة مرتَكسا صاعدا بين
كأس تميل إلى سدرة تتمادى
وبين رحابة صدرِ سماءٍ لها شغَفٌ
بامتداد الشواطئ،
عندي الفيوضاتُ
جئت بها من أعالي البراكين
لست أؤوّل سِفْرا هنا لنبيٍّ
أدين لكل المجرات بالحب
حتى أكاد أعلق منخس الوقت في منتهاها…
سلاما سلاما
أيا أيها الولد الخضِلُ المحتفي بمساءاتنا
لم نجئك بلا زمن
لم نصغ فيك أشكالنا وقريناتها الفوضوية
كنا فقط نطعم الطير من حجر مختفٍ
بين سنبلة وقرنفلة…
سيؤثث أسماءنا طائرُّ يستحل الشبابيك
كلَّ مساء ويهرب
كنا سنوقظ فيه غلوّ الهواء ونمضي
عساه إذا طار قاسَ
بريح الشطوط مآربه الدنيويةِ
لما توجهت نحو متاهي على ساعدي اتكأ الغيم
ثم استعار الوضاءة مفتخرا بهزائمه…
قم إلى النهر يا سيدي
وانتظر موجة للكراكي
سنمطرها بالأساطير قبل هبوب الخريف
ونلقي إليها لهيب الأصابع كي تنتحي
شاطئا بالنوارس يشهقُ،
ما كان مروحةً للعنادل
صار مسرى نهارٍ يحاذي الطفولة من كل صوبٍ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
التهمة كانت جاهزة كالتالي:
الرجل يقوم بتحريض الشعب
على الثورة
إذ كل قصائده تمطر في
مقلة ليلى.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش- ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة