قريش:
انفتحت أبواب العلاقة الجديدة على مصراعيها بين مصر وقطر ، وطويت صفحة الخلافات والتعبئة الإعلامية بشأن دعم الإسلام السياسي والاخوان المسلمين ذلك الخط الأحمد للقاهرة اليوم. واجمع خبراء الازمات العربية على ان ملف الاستثمارات ومغر جدا للقاهرة، كما ان قطر تسعى الى توسيع هذا الملف والوصول الامن الى ساحل المتوسط في ليبيا من خلال الموافقة المصرية.
بحسب دبلوماسي خليجي في بيروت فإن التصالح المصري القطري استحقاق امريكي لا يمكن مخالفته وهذا ينسحب على السعودية.
وقال الدبلوماسي ان ما تطلبه مصر من قطر كثير ولا يساوي مطالب الدوحة، ذلك ان القاهرة تريد دورا حاسما للقطريين في الضغط لصالحها في ملف سد النهضة الاثيوبي.
ولا تبدو مطالب الدوحة واضحة من التقارب مع مصر سوى الاستثمار في مجال الطاقة والتنقيب، وهذا ليس امرا متعلقا بمصر فقط ويمكن ان تجد الدوحة بدائل له في اماكن اخرى من العالم في حين ان وضع مصر خياراته قليلة.
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في لمصر بسام راضي السبت إنه تم التوافق خلال المحادثات بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي على “تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات الى جانب تعزيز تدفق الاستثمارات القطرية الى مصر”.
وقال أمير قطر : «سعدت بزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة ولقاء أخي فخامة الرئيس في القاهرة حيث بحثنا سبل توطيد تعاوننا الثنائي في مختلف المجالات».
وأضاف: «كما تبادلنا وجهات النظر بشأن تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق تطلعات شعوبنا في التنمية والاستقرار ويدعم أمن المنطقة والعالم».
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن زيارة الأمير تميم “تجسد ما تشهده العلاقات الثنائية من تقدم وترسيخ لمسار تطويرها”.
واهم ما ورد في التصريح المصري الرسمي هو “ترحيب” مصر وقطر ب “القمة المرتقبة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة” التي ستعقد في جدة خلال زيارة الرئيس الأميركي جو يايدن الى السعودية واسرائيل في منتصف تموز/يوليو المقبل وسط توقعات لتوسيع ملف التطبيع مع إسرائيل الذي انخرطت فيه الامارات والبحرين مع توجه سوداني في حين ان تل ابيب تسعى الى التطبيع مع الرياض ، لكي تطوى نهائيا صفحة الصراع العربي الإسرائيلي من الناحية الفعلية..
عذراً التعليقات مغلقة