كشف اكاديمي كويتي متخصص عن ان الأيدي التي تدير صناعة النفط وراء الزلزال الذي ضرب اجزاءاً من الكويت
الكويت -قريش:
وقال الاكاديمي الكويتي أستاذ علم الجيولوجيا الدكتور عبدالسميع بهبهاني، تعليقا على الزلزال الذي وقع السبت اليوم «إن الزلزال الذي وقع فجر اليوم غير متناسق مع الموقع الجيولوجي الطبيعي للكويت»، مرجحا وقوع الزلزال بسبب صناعة بشرية قد تتعلق بالتكسير الهيدروليكي لمكامن النفط أو ضخ مياه في مكامن النفط.
فيما توقعت مصادر جيولوجية اخرى ان الكويت مقبلة على سلسلة من التغييرات الجيولوجية في اعماق قريبة من القشرة الخارجية للارض لاسيما في الاحمدي.
وتخشى المصادر ان تكون الطريقة العبثية غير المسؤولة قد اتبعتها الجهات الكويتية مع الحقول النفط المحاذية للعراق مما يزيد من احتمالات امتداد الشق الزلزالي الى حقول نفط البصرة.
وأوضح بهبهاني «أن الأصل الجيولوجي لموقع الكويت يقع على صفيح مستقر زلزاليا؛ حيث إن الكويت والجزيرة العربية تتأثر بالزلازل المجاورة على أعماق 25 كيلو متر وهي تقع شمال ايران والعراق وتؤثر على الكويت بحدود 2 إلى 3درجة باهتزازات شمالية شرقية جنوبية غربية».
وذكر الجامعي الكويتي أن بؤرة الزلزال كانت غرب الكويت وكانت قوتها 5 درجات بمقياس ريختر على عمق 5 كيلومترات.
وبين ان تقنية التكسير الهيدروليكي نظريا تعتبر اعتيادية لكن ما حدث في الكويت كان فيها تهور لوصول الهزة الى 5 درجات، لافتا إلى ان مستوى طبقات الارض الضحلة تصل الى 1000 متر وهي متصدعة وقابلة للتنشيط والانزلاق وتنهار.
واشار بهبهاني إلى أن اساسيات المباني الكويتية غير مصممة لزلازال بقوة أكثر من 1.5 درجة، إذ تكون معرضة للانغماس بسبب سيولة التربة.
ونصح بوقف التكسير مدة أسبوعين على الأقل ومراجعة آثار الزلازل ومن ثم استعمال التقنيات البديلة، مبينا انه في الوقت الذي نحتاج فيه إلى
زيادة الإنتاج النفطي نحتاج ايضا الى السلامة.
عذراً التعليقات مغلقة