بغداد- مراسلو قريش :
طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، القيادات المتحالفة مع رئيس ائتلاف «دولة القانون» وعشيرة بني مالك، بإصدار بيان مشترك، لاستنكار ما ورد في التسجيلات الصوتية لحديث ادلى به نوري المالكي، في اجتماع مع شخصيات شيعية بعضها مقيم بالخارج، قبل اربعة شهور بحسب مصادر شيعية مطلعة تحدثت الى -قريش – واكدت صحة التسجيلات وعدم وجود اية فبركة ، كما اكدت ان الصدر استشار خبراء اكدوا له صحة التسجيلات مائة بالمائة..
ويتوقع أن تتوالى مقاطع التسجيل تباعاً بعد أن حظيت بمتابعة عشرات الملايين في العراق وخارجه ايضاً، وكان الناشط العراقي علي فاضل قد بثها عبر موقعه على تويتر ومن مكان اقامته في الولايات المتحدة .
وقال المالكي انه يجب تدمير التحالف بين الصدر والحلبوسي ومسعود بارزاني والا فهناك حرب طاحنة.
وقالت مصادر امنية ان قياديين في حزب الدعوة غيّروا اماكن سكناهم ومبيتهم في بغداد ومدن الجنوب وغادرت عوائلهم الى اربيل والسليمانية وتركيا ، فيما غادر اغلب القياديين المحافظات الجنوبية الى العاصمة والمنطقة الخضراء فيها ، وخلت مقارهم من تمثيل حزبي تحسبا لحرقها من انصار الصدر. .
وردّ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تغريدة طويلة، على ما قال إنه تهديد «من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب».
واتسم رد الصدر بعقلانية وهدوء، فيما قال خبراء البيت الشيعي انه هدوء ما قبل العاصفة، وان مستقبل المالكي انتهى سياسيا الى غير رجعة، مهما كانت التغطيات التي ابداها الاطار التنسيقي وحزب الدعوة، ولفت سياسي شيعي الى الاطار يشعر بارتياح خفي لزوال ثقل المالكي عن صدره من الناحية العملية.
وطالب مقتدى الصدر بـ«إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه (المالكي) من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى».
كما طالب محمد صالح العراقي الذي تنسب تصريحاته الى الصدر نفسه بعدم الخروج بتظاهرات احتجاجية
وتابع الصدر الاذي يمتلك قوة عسكرية منتسبة للحشد تحت عنوان سرايا السلام وتسيطر على أمن سامراء «ولا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين رغم أني حقنت كل دماء العراقيين بمن فيهم المالكي في صدام سابق كان هو الآمر فيه والناهي».
وأضاف الصدر: «نعم، لا يقتصر ذلك على فحسب، بل الأهم من ذلك هو تعديه على القوات الأمنية واتهام الحشد الشعبي بالجُبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي – الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى حتى على المراجع والعالم».
وأكد «هذا وإنني أبرأ أمام الله وأمام الشعب العراقي من أي تعد عليه ومن أي استعمال عنف ضده… فمن المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة وأنا بريء منها إلى يوم الدين»، قبل أن ينصح المالكي بالاعتكاف واعتزال العمل السياسي أو «تسليم نفسه ومَن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية».
واعتبر الصدر أنّ «بعد هذه الأفكار الهدامة» لا يحق للمالكي أن «يقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله».
وأثارت سلسلة تسريبات صوتية قيل إنها تعود للمالكي جدلاً في العراق، رغم أن رئيس الوزراء الأسبق اعتبرها «مفبركة».
ونفى المالكي، الأحد، مجددا، صحة التسريبات الصوتية المنسوبة إليه، والتي أشار آخرها إلى «الحشد»، بوصفه «أمة الجبناء»، وإلى الصدر بوصفه «قاتلاً وسارقاً».
ويسمع في التسجيل الرابع الصوت التي يتردد أنه يعود إلى المالكي ، وهو يحذر من «حالة اقتتال ستكون مدفوعة من الصدر»، ويقول إنه «لن يترك التشيع والعراق بيد الصدر»، متهماً مقتدى بأنه «قاتل». كما اتهم رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، بأنه «سعى إلى ضرب الشيعة، عبر احتضان النازحين من السنة، وكذلك قياداتهم».
وتساءل المالكي «كم قتل مقتدى الصدر من بغداد وخطف بسيارات البطة»؟ كما أكد أنه أراد «جعل الحشد الشعبي مشابهاً للحرس الثوري الإيراني».
وفي مقطع جديد مما بات يُعرف بـ«ويكيليكس المالكي»، هدّد رئيس الوزراء الأسبق بمهاجمة النجف لـ«حماية المرجعية» إذا هاجمها الصدر.
كما تحدّث عن «حرب طاحنة لا يخرج منها أحد» وأنَّه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً، وقبل ذلك قال انه سيتحصن في قبيلة بني مالك مع الف او الفين من المسلحين ويتحدى ان يصله احد . واثار ذلك حفيظة قياديين في حزب الدعوة تحت قيادة المالكي في ان زعيمهم طعن بالتنظيم الحزبي وعده غير صالح لحماية رئيس الحزب لذلك سيلجأ الى القبيلة ومسلحيها. واستغرب العراقيون كيف منح الامريكان فرصة حكم العراق الى المالكي الذي يبشر بالحروب الاهلية ويتكلم بمنطق خارج عن الدولة والقانون.
عذراً التعليقات مغلقة