واشنطن -قريش :
ذكرت مجموعة “مبادرة الحرية”، ومقرها واشنطن، ومواقع سعودية على تويتر وواتساب أن محكمة سعودية قضت بالسجن 34 عاما على الناشطة في المجال الحقوقي، سلمى الشهاب.
وأشارت إلى أن الشهاب اعتقلت خلال زيارة كانت تقوم بها إلى بلدها العام الماضي، حيث كانت تقيم في بريطانيا، وتحضّر لدراسة الدكتوراه في جامعة ليدز.
وكانت الشهاب وهي أم لطفلتين، تغرد بشكل مستمر عن حقوق النساء في السعودية، بالإضافة إلى مطالبتها المتكررة بالإفراج عن معتقلي الرأي.
وتستغل أطراف المعارضة فقرة حقوق الانسان في السعودية التي تلقى رواجا ووهجا في الولايات المتحدة لممارسة العمل السياسي المزعزع لامن السعودية، وتم استغلال النساء في السنوات الاخيرة كونهن الاكثر تأثيرا في الاعلام الدولي ، بحسب المراقبين .
وسلمى الشهاب ، ربما انساقت وراء تغريدات بشكل عفوي ، لكنها اصبحت تحت المتابعة الامنية كونها تنتمي إلى الطائفة الشيعية التي تتمركز في المنطقة الشرقية من السعودية.
وقالت تقارير انها قد تكون نموذجا ساذجا وانفعاليا للنشاط اللفظي على تويتر لكن حتما ليست ذات صلة تنظيمية بأي معارضين سعوديين في الخارج.
ويقول خبراء الشأن الخليجي ان الاجهزة السعودية لم تراجع عملها بمستوى تقني واستراتيجي عال ،لاسيما في شقه الاعلامي الدولي بعد عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، وكان الاجدر بها عدم اثارة الضجة من خلال اعتقال ناشطات وانما تحديد حركتهن ونشاطهن السياسي فحسب .
وتقول “مبادرة الحرية” وهو تشكيل هلامي غير معروف الجذور ، إن الحكم الصادر بحق سلمى الشهاب هو الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة.
واللافت أن “مبادرة الحرية” أشارت إلى أن الحكم الأولي ضد الشهاب كان بالسجن ست سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف قررت رفع الحكم إلى 34 سنة.
عذراً التعليقات مغلقة