روخو..أو “الحب في زمن الكورونا”.. قصيدة الشاعر المغربي اسماعيل طاهري

روخو..أو “الحب في زمن الكورونا”.. قصيدة الشاعر المغربي اسماعيل طاهري

آخر تحديث : الإثنين 22 أغسطس 2022 - 11:20 صباحًا

إسماعيل طاهري

roundcube 4 - قريش
اسماعيل طاهري

لا يصدق عقل

ما جرى

ولكن هذا ما جرى وأكثر

يكتب “الروخو”* وصيته: 

لا تصالح إلا باعتراف

من قطفوا الورود قبل الأوان

وسحقوها تحت العجلات أمام عيوني

ومسوا الزرع والضرع 

بما لا يقال.

….

عندما اقتربت من الروخو

في حفلة ورود حمراء

سمعت قلبه ينبض

كعنفة** نووية

كان حليق الرأس مشع العينين

كأنه أستاذ التنمية البشرية في محاضرة حول:

 “الحب في زمن الكورونا”

لازال يحلم كما كان منذ خمسين عاما

ينافس نفسه بنبل

في حب ربيعة

آه من حب ربيعة.

….

كان الروخو يسخر 

يضحك كطفل بريئ

واصابعه تتحرك وكأنها تعزف على البيانو

أشذى الألحان.

لازال الروخو يستيقظ كل صباح

يلقي السلام على الشروق

ويرتشف قهوته

كقديس من عهد بوذا

يتحسس سلاحه

ويخرج لمواجهة الشمس وجها لوجه

ربيعة تجره الى الأمام بقوة

وتدفعه من الخلف برفق.

…………………

إشارة:

*الروخو: الأحمر rojo بالإسبامية.

**عنفة: توربين turbine بالانجليزية.

الجمعة 12غشت 2022.

طنجة. المغرب.

القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com