بقلم: المراقب السياسي
هذا عراق مَن في هذه الساعة؟
انّه عراق السيّد بامتياز وليس لأحد سواه. عراق ليس للعراقيين من أقصى البلاد الى أقصاها حتماً، لو كان العراق للملايين الاربعين وليس للسيّد، لفتحت القوات الأمنية الطريق للعراقيين من ثوار تشرين ومن بعدهم جموع المظلومين نحو المنطقة الخضراء كما فعلت مع اتباع السيّد.
ليس هذا عراق العراقيين أبداً الذي نراه أمامنا، حين يفتحون بوابات البرلمان العراقي وقاعاته أمام اتباع السيد ويطلقون الرصاص على سواهم إذا اقتربوا من جسر الجمهورية. فهذا يعني أنّ البلاد تدور تحت سقف نفس النظام السياسي ومحاولة لتثبيته بقوة عبر الهالة الانفجارية للصوت المعارض، المقنن، والمرضي به وعليه، وهو صوت السيد. هذه هي المعادلة التي يمكن رؤية ما يحدث في بغداد من خلالها.
لقد رأينا الموالين لايران يتدافعون من اجل تأييد دعوة السيّد لانتخابات مبكرة برغم تحدثهم عن شروط لذلك ، كيف لا وقد جاء اليهم الفرج بعد أن ظنوا لوهلة انّ هناك خوفاً حقيقياً على مصيرهم، ولتستمر دوامة الانتخابات في استنزاف ثروات البلاد وشبابها ومصيرها من أجل تدوير النفايات السياسية العفنة.
العملية السياسية مداسة بأقدام الشعب منذ ولدت، والسيّد يريد تجديدها عبر انتخابات أخرى مبكرة، والخلاف محصور فقط مع العدو الشخصي نوري المالكي، وربما مع قيادات حزب الدعوة من الصف الأول، فضلا عن ترويج المطلب الشعبي في طلب تغيير الوجوه القديمة، وهذا ما كان متفقا عليه من دون التزام في الانتخابات الأخيرة.
لا تغيير للنظام السياسي، والسيّد، يرهن العراق بكلمة منه، لا يقبل انقلاب الشارع على اقطاب العملية السياسية الا من خلال صندوق الانتخابات وهذا لا يتفق مع تاريخية طبيعة حصول الثورات والتغييرات في العراق.
انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، كان رسالة مباشرة الى ايران من أجل أن يحمل السيّد وليس أحد سواه لواء المذهب الذي هو نسخة فعلية للواء العراق بحسب قناعة الحكم الشيعي بكل ألوانه، وحتى تقتنع ايران بتسليمه هذا اللواء سيظل العراق غير مستقر.
هذه مرحلة دقيقة لبقية العراقيين، يجب ان يعلم الكرد في اقليمهم شبه المستقل، قبل سواهم انّ كل ما يمكن بناؤه مع اية حكومة في بغداد هو رهن ورقة المفاجآت التي يحركها السيّد متى شاء، سواء كان داخل السلطة او خارجها. لذلك فإنّ خيارات الكرد للتعامل مع ملفات المال والطاقة ستكون امام استحقاق أولوية كردية وليست عراقية من الناحية العملية، وان كل ما يجري التفاوض عليه مجرد مضيعة للوقت.
وعلى العرب السُنة أن يدركوا انّ خياراتهم خاصّة وحصرية بمدنهم الناهضة من زمن الاستباحة، وانّ عليهم تحصينها بأنفسهم وليس من خلال تشكيلات حكم السيّد الخاصة أو التي ترفع راية العراق وتحتها ألف سيد من أنواع وميول ومرجعيات أخرى. لقد انكشفت عورات سياسيي السّنة وظهرت اكاذيبهم جلية في شعارات الدفاع عن الجمهور المستباح.
ليلتف الموالون للحرس الثوري الإيراني من قوى الشيعة والسُّنة في العراق حول لواء السيّد، فقد صارحهم بحجمهم الحقيقي، وكشف عن حقيقة اخصائهم في زاوية عدم قدرتهم على استعمال السلاح ضده خوفاً من بندقية الشعب التي لها حساب غير مرئي حتى اللحظة ، فضلاً عن عدم القدرة الشعبية على مواجهة السيّد، لأنّ جمهورهم نخبوي له ما يقلق عليه من امتيازات ومناصب واقطاعيات اقتصادية ثرية في مدن العرب السُّنة خاصة، وجمهور السيّد من فقراء الشيعة المعدمين الذين ليس لهم سوى النعالات التي يحتذونها وداسوا بها على كرسي رئيس البرلمان.
وفي الوقت نفسه ليشكر الموالون للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، السيّد شخصياً الذي أعطاهم مفتاح تجديد أعمارهم في هذا الاستعراض -الديمقراطي-.
لتذهب كل الأكاذيب الحاملة لشعارات الوطنية والمذهب والسيادة والاستقلال والنزاهة ومحاربة الفساد ولعبة الوجوه القديمة الجديدة الى الجحيم، مثلما سيبقى العراق في الجحيم أمداً جديداً.
ورغم كل شيء، يمتلك الصدر الرصيد الشعبي الاكبر وكل الاحزاب الشيعية لا تعادل واحدا بالمائة مما يملك .
جبارعبدالزهرالعبودي من العراق منذ سنتين
هم طبقة من المجرمين الفاسدين الذين سخروا قطاعات واسعة من الشعب العراقي لخدمة اهدافهم ولكن ليس من الواعين والمثقفين وانما من الجهلة والاميين واصحاب المصالح الباحثين عن المنافع رغم تهورهم الواضح في اتخاذ القرارات وفشلهم الفاضح في السياسة والادارة فان الذين يحمون مقتدى كثيرون والذين يدافعون عن المالكي كثيرون ومدججون بالسلاح وقد قالها الامام علي عليه السلام 🙁 رب مقتول يحمي قاتله ) وقال ايضا انه ياتي يوم يكون الحكم بيد الصبيان ويقصد اصحاب العقول الركيكة والحمقى والمتهورين والارتجاليين انظر الى دعوة مقتدى في ذهاب الى انتخابات جديدة بعد عشرة اشهر من صراعه الشخصي مع نور المالكي من اجل تشكيل حكومة ثم بكل بساطة يدعو الى انتخابات جديدة فهو يعيد العملية السياسية على هواه ووفق ما يشتهي الى المربع الاول دون اكتراث الى تدهور الاوضاع المعيشية للشعب وتردي الخدمات العامة والنقص الحاد في الدواء والماء والكهرباء وتحول التعليم في العراق من حكومي الى القطاع خاص بتشجيع من الحكومة فصار تجارة رائجة لانها تدر ارباحا خيالية على مالكي هذه المدارس فاجمالي محصول صاحب مجموعة من المدراس فقط في العام الدراسي الواحد لمدرسة اعدادية واحدة كان مائة وسبعون مليونا دينارا عراقيا لذلك اجد ان السيل قد بلغ الزبى وادعوا الشعب العراقي عبر هذا الكلام المسجوع قائلا :- الى الشعب العراقي المضطهد والمبتلى بالحكام الفاسدين اللصوص المتجارين بالعراق واهلة
النهضة النهضة يا اهل الروح الثوريــــهْ
الثورة الثورة ثورة جـــــــــــــــــــــهاديه
احملوا السلاح ضد الاحزاب السياســـــيهْ
دكوا قلاع قوى الشر الظلاميــــــــــــــــــة
ضاع الوطن لا دولة ولا حاكمــــــــــــــيهْ
فوضى ودمــــــــــــــــــــــار وازمة امـنيهْ
سعر برميل النفط تجاوز الميــــــــــــــــــهْ
والبلد لا دخل قومي ولا مــــــــــــــــيزانيـهْ
ولا استثمار ولا حلول اقتصاديــــــــــــــــهْ
والشعب لا خبزة ولا خدمة ولا حريــــــــهْ
باسم الوطن والدين سرقونا الحراميـــــــهْ