مهند محمود شوقي
منذ بدأ التاريخ الحديث في العراق بعد ان تحول من الوية الى مملكة فجمهوريات … دائما ما نقع في دهاليز الحكم المباشر والمباغت على الشعب … وكأنما هو من كان يعد تلك المؤامرات ويحولها الى انقلابات !!! في حين ان دكاكين شارع الرشيد في بغداد كانت مفتوحة امام المارة عند حدوث أي تغير يخص السلطات المتعاقبة !!! ان كانت سلمية في السرد التاريخي وهي حالات شاذة بل نادرة … او كانت نتاج ترجمته الدبابات التي اعلنت الانقلاب في بيان الاذاعة لاحقا … الشعب ذاته في المقهى يستمع عبر الراديو بيان السلطة الجديدة….والشاي بيد الصانع حارا يصل الى الافندي الجالس يدخن تبغه الملفوف مستمعا …. فلماذا نلوم الشعب عند كل حقبة … من واقعة الطف في كربلاء الى يومنا هذا وكأن السلطة عنده وفيه … في حين انه شعب يقاد دائما صوب القادم المجهول اعمارا او هدما او حربا او سلما بدافع حكم القوي وهي السلطة لمن ستقوده الضعيف وهو الشعب دائما …
تاخذني الفكرة من الفكرة الى تهم كانت تعد جاهزة ومخمرة نحو الشعب …حتى تحولت الى اساليب قمع مارستها السلطات الحاكمة في العراق ابان كل مرحلة تحت عنواين عدة منها ما كان يستخدمه البعث تحت عنوان (المواطن العميل !!! او الجاسوس) فيحكم عليه سلفا بالاعدام .. ومنها ما اتى بعد البعث ديمقراطية !!!! جعلت من المخبر السري مفتاح تهمة جاهزة بعنوان (الإرهاب) او من (الازلام) !!!!
وذات الشعب يحكمه الإعدام في الحقبتين دكتاتورية وديمقراطية إذا ما تجرأ ان يبدي رأيه من السلطة المنتقاة لحكمه في كل الحقب…. اعيد (المنتقاة) !!!!
من الدكتاتورية الى الديمقراطية الى حكم الاحزاب الإسلامية اعود واسأل ماالذي تغير من الحال والشعب ذاته متهم ؟؟؟
ان اقتيد الشعب الى حروب خارجية باسم التحرير وان اقتيد الى حروب داخلية تحت عنوان العقيدة !!!! وهو بالحالتين متهم سلطة تلو سلطة !!!! وحاله ذاته وذات الاتهام يتكرر وان اختلفت الأزمنة !
عذراً التعليقات مغلقة