د. نزار محمود
لما التعجب يا سادتي مما يدور اليوم في العراق؟!
لو تمعنا وانصفنا في الاجابة عن الأسئلة الآتية لذهب عنا العجب والتعجب مما هو عليه الحال اليوم في العراق:
⁃ ما هي الأسباب الداخلية والخارجية التي أدت إلى سقوط نظام صدام حسين؟
⁃ من كان أعداء صدام، وماذا كانوا يريدون؟
⁃ من ساهم في اسقاط نظام صدام، وماذا يفعلون الآن؟
⁃ ما هي أهداف من اسقط نظام صدام، وهل نجحوا في تحقيقها؟
⁃ هل تذكر واعترف من بقي من نظام صدام باخطاءهم، وماذا يفعلون لمعالجة وتدارك تلك الاخطاء؟
⁃ ما هو موقف كل من دول الجوار بما يدور في العراق، وما هي مصالحهم في ذلك؟
⁃ من يحكم العراق اليوم، وكيف؟
⁃ هل العراق اليوم دولة أم مجموعة تكتلات بشرية ومافيوية تديرها لعبة تقاسم المصالح والثروات؟
⁃ كم بقي لمنظومات الأخلاق الوطنية من دور في الحفاظ على القيم والسلوكيات السياسية والاجتماعية والمالية؟
⁃ هل هناك من مؤسسات أمنية وطنية فاعلة، أم انها مجرد بزات ونجمات وأوسمة شكلية؟
⁃ ماذا نتعلم، ولما نتعلم، ومن يعلم ولما يعلم؟
⁃ هل لدينا اقتصاد ينتج أم آبار نفط تدر علينا ما نسرق ونهرب ونستهلك؟
⁃ اليس من المعيب لماضي العراق ان يكون هذا حاضره، وأن لا يعرف مستقبله والى اين المسير؟
⁃ هل يحكم ازلام السلطة بدوافع وطنية أم بأوامر من خارج البلاد ولمصلحتها؟
⁃ كم هم من قوى السلطة من يؤمن بوحدة العراق أرضاً وشعباً؟
⁃ هل تجتمع القوى السياسية المافيوية اليوم من أجل مصلحة العراق وشعبه، أم من أجل الدراهم والمغانم وتنفيذ الأوامر؟
⁃ هل لم يبق لنا سوى الايمان بعودة الامام المنتظر، واذا ما عاد ومتى، هل سنتوحد حوله؟! وماذا لو لم يعد؟!!
نحتاج من أجل الاجابة الصحيحة الى: وعي وجرأة ونكران للذات، ومن أجل الاصلاح الى: ايمان بالله والوطن والى استعداد للتضحية وعزم!
برلين، ٢٢/٨/٢٠٢٢
عذراً التعليقات مغلقة