جبار عبدالزهرة
/ النجف /العراق
مثل شعبي عراقي يقول 🙁 يا ام حسين رحتي بواحدة ورجعتي باثنين ) يضرب هذا المثل بازاء حالة الفشل المضاعف التي يتعرض لها الانسان بسبب من سلوكه غير المدروس لتجاوز المحنة التي يعاني منها فهو كان يعاني من ضغط شيء واحد وعندما سعى لايجاد حل لهذا الضغط تعرض الى ضغط آخر فضاعف امر المعاناة على نفسه بسبب فشله في ايجاد حل لمشكلة ضغط المحنة التي كان يعاني منها وهذا المثل ينطبق على الاشخاص الفاعلين في العملية السياسية المعقدة الجارية في العراق ففي الوقت الذي كان يامل فيه الشعب في ايجاد حل للانسداد السياسي في بلده واذا ينضاف طرف ثالث الى طرفي النزاع الرئيسيين الصدر والمالكي الا وهو تحالف (الموقف العراقي )الذي خرج علينا بتقليعة سياسية لا راس سياسي لها ولا ذيل دبلوماسي في مقترح هو اصلا موجود في طرح الصدر وفي طرح المالكي فدعا الى تشكيل حكومة مؤقتة من المستقلين وبذلك المقترح المنسوخ تتسع هوة الانسداد السياسي في العراق وتزداد كثافة ضبابية الصورة التي تخيم على المشهد السياسي فيه ويدخل طرف ثالث في ميدان الصراع القائم والذي سيسهم بلا شك في اتساع رقع الخلاف واستمراره فلو كانت هناك مساع حميدة لردم هو الخلاف بين الصدر والمالكي فان هذه المساعي الحميدة يتحتم عليها بان تلامس مقترح تحالف قوى العراق الجديد وان تدخل معها في مفاوضات متعبة ومضنية بخصوص مقترحها وقد لا تصل الى نتيجة مقنعة 0
وفي ظل هذا الخلاف السياسي الدخلي الحاد والمستمر في بلدي العراق ضمن حالة التراشق بين المعسكرين المتصارعين على السلطة على حجر اساس لا يمكن تفتيته الا وهو خلاف شخصي بين زعيمي المعسكرين وهما السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وحلفائه وبين زعيم ( الاطار التنسيقي) وحلفائه السيد نوري المالكي على خلفية الكل يعرفها من المهتمين بالشان العراقي الا وهي عملية صولة الفرسان التي نفذها في العام 2008م ضد التيار الصدري في وسط وجنوب العراق المالكي عندما كان رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت 0
لا املك الا ان اقول لهم ما كانت وما زالت العرب تقوله لمن لا يرضيها في عمله او قوله وهو ( تعسا ونكسا ) لجميع الاحزاب والقوى السياسية العراقية من الزعماء الى القاعدة من شيعة وسنة واكراد وغيرهم فبريطانيا لم يمض على موت الملكة اللايزابث سوى يوم او يومين رغم انها تملك ولا تحكم فسارع المجلس الملكي الى تتويج ابنها جارلس ملكا ولم تمض سوى فترة وجيزة على مغادرة رئيس الوز اء البريطاني بوريس جونسون موقعه حتى تم انتخاب بديل له وهو ليزا تراس وزيرة التجارة في حكومته فهم بشر وانتم بشر فما لكم وماذا دهاكم هبلتكم الهبول كما يقول الامام علي عليه السلام وسلط الله عليكم من ينقذ الشعب منكم عشرة اشهر لم تنصبوا رئيس وزراء ورئيس جمهورية وتزعمون انكم قوى سياسية ديمقراطية وتملكون احساسا وطنيا عاليا وهمكم الوحيد هو خدمة الشعب وتامين لقمة العيش للمواطن وتوفير فرصة عمل لشباب العاطلين منهم اضافة الى تحقيق الاستقرار والامن في البلد
عذراً التعليقات مغلقة