أسماء خيدر
شاعرة من المغرب
في حلكة الليل ،
تزورني المواجع
تبكي الجسد ،
كأنها منه تنتقم.
وهذه الروح وحيدة تعوي
ضائعة ،
في صحاري الوجدان.
ليس لي شيء ولا أحد
سوى قلب عليل يحتضر
مخالب الزمن تجرحني
وأنا الذي ذُقت علقمه.
هُجرت في عزِّ الضعف كيتيم
لا مكان له ولا تاريخ.
في يدي…
خطوطٌ تتشابك
وطريق مُقفرة ،
منها أرتعِب.
ونُحْت ، واحترَقتْ عواطفي
على من قطفوا أزهار عمري
وسقيتهم حبا ،من بئر وجداني.
أحزم هزائمي ، الثقيلة
وأحملها على ظهر النسيان.
ما كرهت الحياة لحظة
وإنما ، لفظتني كالمذنب
وأنا المنفي منذ الخلق.
إلى أرض ،
هجرتها القيم.
ها أنا
أجمع صمتي الموجع ،
أصبه على الوسائد
فأغرق في بحر المخاوف.
وأطل الصبح بنوره
يتفقد جسدي الوهن.
ومال علي بشمسه ،
وطيره المغرد
كأنه ينفخ في حياة،
بعد، ليل أسود.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب –لندن
عذراً التعليقات مغلقة