جبار عبدالزهرة
النجف / العراق
ان الشعب الفلسطيني يتمتع باحساس هائل بالانتماء الى ارضه بما انطوى عليها ترابها من تاريخ مشرف وحضارة عريقة ولهذا فانه لا يمكن لاية قوة مهما بلغت من العتو والغلظة والجبروت ان تزيله منها او ان ترفع قبضته عن السلاح في مواصلة مقاومة العدوان حتى ولو كان الحجارة سعيا مستمرا على طريق التضحيات حتى التحرير 0
فصمود الشعب الفلسطيني رغم مرارة التطبيع العربي مع اسرائيل وتحديه لالتها القتالية الجهنمية انما يمثل اقصى حالات البطولة غير الموصوفة لكبريائها وشممها وسمو همة الرجال والاطفال والنساء الفلسطينيين المناضلين بلا هوادة ولا وهن او خوف او عجز فالحق المغتصب لا يمكن استرجاعه الا بمواصلة الثورة مهما كانت التضحيات ومهما طال زمن المواجهة مع العدو المحتل 0
** رعد
وعليه فان العمل الذي قام به رعد فتحي في عمق الاراضي المحتلة وفي العاصمة تل ابيب بالذات ضد العدو المحتل وادى الى مقتل بعض الصهاينة المغتصبين لارضه وارض اجداده وآباءه لهو العمل البطولي الثوري الصحيح فالمقاومة الثورية تواجه العدو باي سلاح وفي اي مكان حتى ولو كان في عقر داره كما فعل الشهيد رعد خازم الذي نفذ عمله البطولي الكفاحي ضد الصهيونية الاستيطانية الاجرامية في عاصمتها ذلك العمل الاستشهادي الخارق الذي قام به رعد ضدها في عقر دارها انه يتوجب النظر اليه من زواية خاصة لانه يشكل تحديا كبيرا للالة العسكرية الصهيونية الفتاكة والمتطورة والتي ما زالت اسرائيل ومن يقف خلفها من الدول الكبرى وفي مقدمتها امريكا يراهنون عليها ويعتقدون انها كافية لتحطيم عزيمة النضال الفلسطيني التي يتمتع بها كل فلسطيني يحمل روحا ثورية جياشة تؤمن بان مواصلة الكفاح المسلح ضد العدو المحتل كفيل باعدة حقه المغصوب كاملا غير منقوص في السيادة على كامل تراب ارض فلسطين وفي الاستقلال بالوطن ارضا وشعبا عن كل مدنس وباخس للحقوق الغير ومستوطن سارق لتاريخ فلسطين وحاضرها ومستقبل اجيالها صاحبة الحق الشرعي في ارضها ومياهها واجواءها0
** ريان
مرحى والف مرحى للشعب الفلسطيني المجاهد الذي حتى الطفل فيه يحمل روحا ثورية كفاحية نضالية ادخلت الرعب والهلع في نفوس المحتل الذي لم يدخر جهدا في ملاحقة الاطفال الصغار وتصفيتهم جسديا وهذا دليل على الاضطراب النفسي والمعنوي اضافة الى الانهيار العضوي الذي يعاني منه الصهاينة على مستوى الحكومة والجيش والقوات الامنية 0
ومن اطفال فلسطين المناضلين الشامخين فوق الذرى والذي استشهد في ميدان المواجه مع المحتل هوالطفل ريان سليمان الذي لا يزيد عمره 7 سنوات لكن روحه النضالية اكبر من عمره وعنفوانه الثوري المقاوم للاحتلال اقوى من جسمه لذلك قامت قوات الاحتلال بمطاردته وملاحقته وتصفيته خوفا منه 0
ان الشاب الفلسطيني رعد فتحى خازم (29عاما) والطفل الفلسطيني ريان سليمان (7) يمثلان ايقونة الصمود الفلسطيني بوجه الاحتلال كما يمثلان رمزا من رموز المقاومة الثورية الفلسطينية 0
عذراً التعليقات مغلقة