تخصص بعض الأحزاب السودانية

آخر تحديث : الإثنين 10 أكتوبر 2022 - 12:53 مساءً
تخصص  بعض الأحزاب  السودانية

الطيب جاده 

الأحزاب السياسية في السودان متخصصون في الفشل وسرقت الثورات ، حالهم كما حال سارقي الحروب، ينتظرون الفرصة ليضربوا فؤوسهم في الأرض، معلنين ملكيتهم النصر المنجز، واحقيتهم بالسباق . بدأت ثورة ديسمبر بشعارات مليئة بالطاقة الوجدانية التي تحركها أهداف الحرية والسلام والعدالة ولم تنته، إلى المناداة بإسقاط النظام فحسب ، بل ذهبت إلى أي كوز ندوسو دوس ، سرقت الثورة وأصبحت الدولة ضمن الدول الفاشلة حيث أصبح المواطن تائهاً يائساً هائماً على وجهه لاهثاً وراء لقمة عيشه .كل ذلك يرجع إلي الخيانة التي تعرض لها الشعب السوداني من قبل الخونة والعملاء ، لا أحبذ الاقتراب أو الحديث عن هذه الألفاظ إلا ان الظروف أحيانًا تضطرني إلى توصيف البعض بهذا الجرم بناء على أفعالهم وتصرفاتهم، صحيح لا يحق لأحد أن يتهم غيره بالخيانة لمجرد أنه يتحدث في أمر ما يخص الوطن، أو يعارض بعض السياسات، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن يتم شراؤك من بعض سفارات الدول ويُدفع لك من أجل تدمير الوطن، فهنا لا أجد سوى أنك مجرم خائن الوطن ، تكره الوطن في السر والعلن ولا يهمك إلا إسقاط الوطن في براثن الدمار والحروب الأهلية ، تلعب على كل الحبال ، وتقفز من حبل إلى آخر .

إن المواطنة الحقيقية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن ، والحرص على امن الدولة  واستقرارها وتقدمها ونهضتها لا بيعه في أسواق النخاسة بأرخص الأثمان ، كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعاً دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو اللغة … المواطنة تعني أن نتحمل واجب الحفاظ والذود عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ومن يخالف ذلك وينتهكه إنما هو مخالف ومنتهك للعهد في الوطن الواحد .أن خونه الوطن هم ثلة من الشياطين يعرفون ما يفعلون ، لأننا نعرفهم ومطّلعون على أفعالهم وصنيعهم، عندما تقترب من أحدهم لا تعرف له هوية واضحة بل وتنطبق عليه مجموعة من التوصيفات التي تجدها عنده ، فلا تعرف له صلة ولا بوصلة ولا اتجاه تجده لنفسه فقط وملعون أم الوطن ، فلا يهمه وطن ولا أرض ولا عِرض ولا يهمه سوى نفسه .أخيراً أقول … لكل بائعي الوطن الخونة الذين سولت لهم أنفسهم التآمر على السودان من أجل مصالحهم الشخصية ،

إن ثمن الخيانة فادح ويجب أن يتحمله كل من باع ضميره ووطنه ، أما الوطن باق مهما عصفت به الظروف ، والأشخاص زائلون .بعد فشل سارقي الثورة في إدارة الدولة ، الارهاصات التي عبرت عن الاحتقان السياسي وانسداد الأفق الذي ظل يرافق الأحزاب السياسية في التعند للوصول إلى اتفاق لإدارة المرحلة الانتقالية باستخدامه للغة التخوين والاتهام لبعضهم البعض ، كل ذلك سببه السلطة لأن هؤلاء لا يهمهم السودان ولا شعبه بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية فقط .صحيحٌ أن ثورة ديسمبر تم اختطافها وسقطت فريسة في أيدي اللصوص سارقي الثورات ، ولكنها ثابتةٌ في عقول وقلوب الشعب السوداني لتحقيق العدالة والحرية والكرامة، ومع هذا الثبات لا بد من المطالبة بمحاكمة كل من قتل شخص في جميع أنحاء السودان ، والأحزاب التي شاركت في فض اعتصام القيادة العامة .

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com