قريش – خاص
هل باتت دولة قطر تتعامل مع ايران من دون حساب لمواقف دولية كثيرة منها؟ هل يمكن عد بعض التعاملات المستنكرة من دول بعينها اخطاءً في الدبلوماسية وهفوات في السياسة القطرية ام انها نهج مخطط له عن سابق اصرار ؟ اسئلة عدة اثارها الغضب الارجنتيني من زيارة نائب الرئيس الايراني للدوحة ومقابلة الامير القطري. ،
وبحسب مراقبين فان قطر تسعى الى ضمان استقرار العلاقة مع ايران وعدم نشوب منغصات بحكم الاحتكاك الدولي في الخليج لاسيما في فترة اقامة المونديال بعد اسابيع قليلة.
كما ان ثمن المصافحة واللقاء في الحسابات القطرية يختلف عما تفكر به الارجنتين او اسرائيل ، بحسب تعليق دبلوماسي خليجي في بيروت.
و طلبت الأرجنتين رسميا من قطر توقيف نائب الرئيس الإيراني محسن رضائي الذي يزورها حاليا ، بسبب دوره مع مطلوبين اخرين في تفجير مركز يهودي في بوينوس ايرس عام 1994. في حين استقبلَ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس، الدكتور محسن رضائي مُساعد الرئيس الإيرانية للشؤون الاقتصادية، والوفد المُرافق.
وقال الاعلام القطري الرسمي انه في بداية المُقابلة نقل مُساعد الرئيس الإيراني الى الأمير تحيات الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ، وتمنياته للامير بموفور الصحة والسعادة وللشعب القطري مزيدًا من التطور والازدهار، فيما حمّله الأمير تحياته الى الرئيس الإيراني، وتمنياته له بوافر الصحة والعافية وللشعب الإيراني دوام التقدّم والنماء.
وذكر الاعلام ذاته انه جرى خلال المُقابلة استعراضُ علاقات التعاون القائمة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مُناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك.
وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية على مستوى أميركا اللاتينية يزيد تعدادها على ربع مليون نسمة .
وبحسب القضاء الارجنتيني فانّ نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي مطلوب من قبل مدعين خاصين في الأرجنتين للاشتباه بمشاركته في التخطيط للتفجير الذي وقع في 18 تموز/يوليو 1994 واستهدف “المركز التعاضدي الاسرائيلي” (أميا) وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح.
ورفع المدّعون الخاصون التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الدبلوماسية بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحق رضائي ومقتطفات من الصحف تتحدث عن زيارته لقطر، بحسب ما ذكرت وكالة “تيلام” الرسمية للأنباء.
وكانت قبل اكثر من سنة قد دانت الحكومة الأرجنتينية تعيين رضائي نائبا للرئيس الإيراني .
وقالت ان ذلك يشكّل “إهانة للقضاء الأرجنتيني ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي”.
ويعد رضائي الذي كان قياديا من الجيل الاول في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الاعتداء، واحدا من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.
عذراً التعليقات مغلقة