شعر : هشام عبدالكريم
إلى روح المبدع الكبير سعد هدابي
كان يصبحني
كلَّ صباح
ويرسمُ لي شارات
عن آتية الأيام
ويقولُ ستصفو
دنياك هشام
ويغادرني صوبَ وريقاته
كي يكتب (سيناريو)
أو يختط طريقا ً لكتابات أخرى
سعد كان قد اختصر
محبةَ أرض الديوانية في صدره
كان محبا ً للناس
قلتُ له في ساعة حلم ما
يا سعد تعال
لتصبح أجمل ضيف في الموصل
فهناك صحاب كثر ُ ينتظرون
لا تنس ف بيات يحبك جدا ً جدا
– سأزوركم ُ إن شاء الله
لم يشك الحالم ُ لي
في يوم ما !
يبدو أنه موجوعا ً كان
لكنه بالصبر يحاول
لي ّ ذراع الحزن الجاثم في روحه
كان صديقي محترقا ً
من دون دخان
حين أحاوره
يٌسدل في الحال ستائر حزنه
كي لا يجعلني أحزن
ويروح يمازحني ويحدثني
عن أشياء ٍ
ما كانت في الحسبان
ما أجمله من سعد
ما اروعه من إنسان
ذات صباح
صبّحت عليه
لكن صدى الكلمات
عاد ليخبرني
أنه صار بعيدا
لكني سأظل
أصبح يا سعد
وأحلم أنك
سوف تراني وأراك
وأقول لنفسي :
عل صباحا ً سيردد
أنك مازلت هناك .
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
أحمد الحاج منذ سنتين
أحسنت الرثاء بحق الفقيد المبدع السامق سعد هدابي كم كنا متشوقون للقاء به وكم وعدتنا بأنه سوف يزور الموصل كي نلتقي به وننهل من ابداعه الذي عبر الحدود إلى مستوى عالمي وراقي.