سعيد حاجي: عودة الفينيق إلى مراكش

سعيد حاجي: عودة الفينيق إلى مراكش

آخر تحديث : الخميس 27 أكتوبر 2022 - 7:51 مساءً

تحت شعار الفن كواجب للذاكرة.. التشكيلي المغربي سعيد حاجي يقدم مجموعته الفنية

ليلى بارع/ الدار البيضاء 

تحت شعار الفن كواجب للذاكرة، احتضن رواق “مدينا مول”، بمدينة مراكش المغربية، يوم السبت 22 أكتوبر المعرض التشكيلي الجديد للفنان المغربي سعيد حاجي، الذي قدم من خلاله مجموعته الفنية الجديدة ، عبر من خلالها عن  تصوره الراهن لموضوع الذاكرة التي تعتبر تيمة رمزية أساسية في اشتغالاته الفنية ضمن مساره كفنان تشكيلي يهتم بالتحولات المجتمعية. والمعرض عبارة عن عدد من اللوحات الفنية التي ستعرض على الجمهور والمهتمين طيلة شهر كامل بمدينة مراكش، من 22 أكتوبر حتى 22 من شهر نفمبر.  ويأتي هذا المعرض بعد معرضه الأخير الذي حمل شعار “العودة” والذي احتضنته ” دار الشريفة” بمدينة مراكش السنة الماضية.

 حاجي - قريش
308586208 10225382778747907 1975437357555484331 n - قريش

وعرف الاحتفال حضور نخبة من المهتمين بالتشكيل المغربي من بينهم الناقد الفني كمال مصطفى، الذي قدم للجمهور الحاضر قراءة لمجموع اللوحات المعروضة، نقاش شارك فيه الجمهور الحاضر من كتاب ونقاد ومهتمين، وقد  كتب قائلا حول أعمال الفنان سعيد حاجي :  ” إن المنطوق الابداعي عند سعيد حاجي بهيكل شكلا من الوعي المفكر فيه والذي صيغت مجمل اطروحاته من واقع الفعل الذي ينتسب إليه ضمن فعاليات المجتمع المدني كممر الى السؤال عن طبيعة المواقف التي تعلن عنها لوحاته المتعددة الصيغ التعبيرية وان كان لها نفس الطقوس في مجموع البنية التي تستقطبها  سيميائيا عبر تفاهمات داخل بنية قاموسية توليدية مساهمة في إعادة إنتاج فهم للصيرورة التاريخية لمجتمع يعنون ذاته بالذاكرة”. 

وسبق للناقد التشكيلي المغربي عبد الله الشيخ الكتابة عن المشروع الفني للرسام سعيد حاجي بالقول: “ليس فعل الكتابة التشكيلية لدى سعيد حاجي كتابة شكلانية، إنها دعوة صريحة لمقاومة النسيان والمحو في عالم يهدده الدمار الرمزي، إنها، أيضا، رفض صريح لكل نزعات العبث والعدمية بلا أقنعة ومساومات. ألم يناضل هذا الفنان في حياته كما في إبداعه من أجل مناهضة غرائز الحروب، وسيناريوهات الإقصاء، والتغييب، والاستيلاب…”

من جهة ثانية، عرف المعرض التشكيلي للفنان سعيد حاجي تنظيم لقاء شعري بالموازاة مع فعاليات المعرض، حيث كان للجمهور الحاضر لقاء مع أربع شاعرات مغربيات، هن نعيمة فنو، ليلى بارع، إلهام زويرق، نوال الشريف.  وهن شاعرات ينتمين إلى الحساسية الجديدة في قصيدة النثر النسائية المغربية الحديثة، بتنوعاتها ومساراتها المختلفة التي تلتقي في التعبير عن الذاتي في سياق تغير اجتماعي وانساني عالمي متحول. 

تجربة منحت تاء التأنيت المغربية فرصة أخرى للتعبير عن صوتها، و للتوقيع على حضورها المتميز ضمن قائمة الشعر المغربي الحديث عامة.

تجربة الجمع بين التشكيلي والشعري خلال هذا المعرض، كانت بمبادرة خاصة من الفنان سعيد حاجي و تعتبر التجربة الثانية من نوعها  في مساره التشكيلي، حيث سبق له استضاف الشاعر المغربي الكبير ادريس الملياني في معرضه السابق المعنون ب “العودة”.

ويعتبر سعيد حاجي واحدا من الأسماء التشكيلية الهامة في المشهد التشكيلي المغربي، وقد عرضت أعماله الفنية منذ سنة 1978 بالمركزين الثقافيين الألماني والفرنسي بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، كما شارك بالعديد من المعارض الوطنية والدولية، من بينها معارض بكل من البرازيل ومصر وفرنسا وإسبانيا…وتم تكريمه في مناسبات عديدة خارج المغرب. وإلى جانب أعماله التشكيلية أصدر الفنان سعيد حاجي عددا من الأعمال الإبداعية نذكر منها ” ذاكرة فينيق “، الكاميكاز أو الصمت”، “أرواح بوزاكارن”. كما شغل سابقا نائب رئيس النقابة الحرة المغربية للفنانين التشكيليين المغاربة.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com