التسوية القادمة والدستوري القحتاوي وتقسيم السودان

آخر تحديث : الخميس 3 نوفمبر 2022 - 10:47 مساءً
التسوية القادمة والدستوري القحتاوي وتقسيم السودان

الطيب جاده 

إذا تم تسوية بين الانقلابيين والقحاتة وتم اعتماد الاعلان الدستوري القحتاوي قد نكون رجعنا إلى المربع الأول وهو الفشل في تحقيق أهداف الثورة لا كفاءات ولا مؤهلات  من شانها ان تؤدي الى اي شكل من اشكال الدولة المدنية ،

وبالرغم من محاولات الاحزاب السياسية  استدراج الشباب  والانتهازيين الى مستنقعها العفن فأنها ليست في واقع الامر الا فضاءا يتسلق علي نضال الشعب السوداني من أجل الحصول على المناصب 

معلوم ان الراغبين في التسوية مع العسكر هم نفسهم من تحالفوا مع العسكر في بداية الفترة الانتقالية وخانوا الشهداء وخذلوا الرفاق ، ماذا يفعل هؤلاء الفاشلين مرة أخرى غير الدمار والخراب وتقسيم البلاد .

الفشل هو عدم القدرة على تحقيق أهداف الثورة على ارض الواقع ، بل هو جهل اسباب عدم النجاح لا اعرف لماذا الفشل والترهل في العملية السياسية في السودان بقي ملازما ومواكبا على مدى العصور والدهور وخصوصا بعد سقوط البشير ، هل هو غباء او سوء في الادارة وعدم الحنكة السياسية ، او هناك كيد سياسي من أقزام السياسة 

هم فشلوا في إدارة الدولة فلجؤوا الي السفارة الأجنبية لأعادتهم إلي السلطة !!

وفشلوا ايضا في الاقناع بالحقائق, فلجؤوا الى تصنيف الناس علي حسب هواهم !!

لا نعلم هل هناك بصيص امل او هناك نجاح سياسي تقوده زمرة تحمل صفات المواطنة والحنكة السياسة الرشيدة وتبدأ من رأس الهرم وتخلص هذا الشعب وتنتقل به الى واقع النجاح في كل مجالات الحياة حتى يحظى الكل بعيش رغيد وسعيد ويصبح المواطن من اولويات الوطن اما ان الاوان في فضح الفاشلين وكشفهم وتعريتهم وكشف مغامراتهم الصبيانية ومؤامراتهم الطفولية حتى لا نصبح أسرى افكارهم الرجعية ورهائن معتقداتهم المذمومة المدحورة المرفوضة التي تنفر منها النفوس الابية والعقول السوية والقلوب النقية حقا انهم فاشلون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإدارياً .

وللأسف الشديد فإن الأزمة الحالية في السودان أظهرت وأثبتت إن القحاتة فاشلين بدرجة امتياز يريدون إقصاء كل من يخالفهم الرأي بل يشككون في سودانيته 

فقد أظهر السجال الدائر في السودان بين معارضي ومؤيدي الانقلاب بجلاء كيف يتحول التعبير عن الرأي إلى «ردع» وعداء شخصي ، الشعب السوداني يعاني في هذا المجال ، لأنه عاش  فترات طويلة من القمع السياسي وسيادة الرأي الواحد. فأصبح يجد صعوبة في تقبل تعبير الآخر عن رأيه بصراحة وعلنا خاصة أن كل فريق يجد أصداء لرأيه على الأرض، أي أنه بعد عقود من النقاشات العقيمة واللامبالاة السياسية فجأة تمخضت هذه النقاشات عن أفعال على الأرض تزايدت حدتها يوما بعد يوم. والمشكلة الكبرى هي أن أغلبية الشعب لا يستطيعون أن يفسروا ماذا تعني الدولة المدينة وإنما كل ما يعلمون أنهم سئموا سيطرة العسكر على حياتهم . ولكنهم لا يعرفون أكثر من ذلك . أما من يطالبون بإنهاء الانقلاب فمنهم من يريد الرجوع إلى السلطة ومنهم من يريد استقرار الأوضاع وتحسين مستوى المعيشة ، ولكن في واقع الأمر إذا عادة حليمة إلى عادتها القديمة لن يتحسن الوضع بل يزيد سوءاً

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com