جبار عبدالزهرة
– النجف—العراق
الوضاعة ليست سمة نبيلة وتضر بسمعة ومكانة صاحبها والاستفزاز ليس سلوك طريقه محمود ولا مقبول لان صاحبه يسيء الى تقاليد وعادات وحتى انظمة وقوانين الاخرين ، لقد كنت الى عهد قريب اقول ان السياسي وبالاخص على مستوى مواقع الحقائب الوزارية وخاصة في الدول الديمقراطية الغربية مثل المانيا وفرنسا وامريكا ذات البون الشاسع في تطبيق السياسة الديمقراطية الحقيقية انطلاقا من فكر وثقافة الانفتاح الليبرالي واضاءة مصابيحه لتنوير طريق شعوبها في الداخل كنت اظن ان الوزير أي وزير خاصة في الدول المشار اليها لن يقدم على عمل يفتح عليه باب النقد بشكل شخصي ويضربسمعة بلاده ويقبّح صورتها على صعيد العلاقات الاقليمية والدولية حتى قرات ورايت ما فعلته وزيرة الداخلية الالمانية بوضاعة غير مسبوقة واستفزاز مرفوض لمشاعر العرب والمسلمين0
هذه الوزيرة قد حملت اشارة المثلية التي منعت حملها قوانين الفيفا في كاس العالم في قطر وذلك بطريقة الخديعة فقد دخلت هذه الوزيرة الماجنة الى اراضي دولة قطرثم الى ملعب (خليفة الدولي) لمشاهدة مبارات فريق بلادها مع اليابان والتي انتهت بخسارة المانيا امام اليابان بـ( 2–1) وهي صفعة كبيرة توجهها اليابان الى المانيا حليفتها في الحرب العالمية الثانية وكانت ترتدي معطفا احمرا فوق ملا بسها وقد اخفت تحته شارة المثلية الملونة وحين استقر بها المقام خلعت معطفها واظهرت الشارة على عضدها الايسر وسمحت بتصويرها وكذلك قامت بنشر صوركثيرة على حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي 0
لقد فجرت وزيرة الداخلية الالمانية نانسي فيزر عاصفة من النقد اللاذع واللوم الجراح لنفسها ولبلادها كما قلت سابقا وكذلك الحقت ضررا كبيرا لا يمكن تلافيه بسمعتها واثبتت انها منحرفة تنتمي الى مجتمع ( ميم عين) واضرت بسمعة بلادها ايضا كدولة راعية وداعمة ومساندة لهذا المجتمع الوضيع والمنحط واساءت للعلاقات الثنائية بين قطر وبلادها المانيا 0
ولكن من حقنا ان نتساءل نحن اهل المجتمع الشرقي الاسلامي المحافظ على العادات والتقاليد الاسلامية والعربية الاصيلة في اطار الشرف والعفة واحترام قدسية العلاقة الجنسية في الشريعة الاسلامية وفي منهج السلوك العربي الاخلاقي الكريم فنقول:- اية وزيرة خليعة هذه وناقصة الادب الاجتماعي تستغل التقدير العربي الدبلوماسي لها ولبلادها واحترام موقعها ونفوذها السياسي كوزيرة من قبل دولة قطر وتبجيلها كظيفة بكل وقار واعتزاز واستقبالها بحرارة داخل ارض العرب 0
فهي عاهرة وداعرة لانها لم تحترم منزلة بلادها وان الانعكاس السيء لسلوكها هذا انما يطلي صورة بلادها لدى العرب والمسلمين ودول العالم بالسخام ويهز مكانتها عندهم ويسحب الثقة في التعامل مع المانيا حكومة وشعبا من قبل العرب وغيرهم لانها تعطي انطباعا بان الالمان ليسوا مصدر ثقة لا على مستوى السلوك الرسمي ولا على مستوى السلوك الشعبي والاجتماعي 0
وانه مطلوب من دول العالم كافة ان تاخذ الحذر منهم على مختلف اصعدة العلاقات الحكومية وغيرها فان المسؤول الذي يغش الاخرين ويخدعهم ويمارس المكر معهم على اي صعيد فان هذا يؤكد على انه لا يتوانى عن ممارسته هذه الافعال الذميمة ذات الضرر الكبير معهم على صعيد العلاقات الاهم من ذلك وهو صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها من العلاقات التي تدخل ضمن نسيج مصالح الشعوب واهدافها في الرفاهية والامن والاستقرار والسلام0
كما ان حكومة قطر مطالبة باستدعاء السفير الالماني لديها وتحميله رسالة احتجاج شديد اللهجة الى الحكومة الالمانية وعلى راسها المستشار اولاف شولتس ترفض فيها اساءة الوزيرة الالمانية لسمعتها كدولة عربية واسلامية وسلوكها الاستفزازي لمشاعر الجماهيرالعربية والاسلامية وعدم احترامها لضوابط السلوك القانونية المتبعة في دولة قطر ورفض اي تبرير او أي عذر الماني رسمي او مدني او منها شخصيا لعدوانها الصارخ على السيادة الدولية لقطر وعدم الاخذ بعين الاعتبار أية ذريعة في تطاولها على استقلال دولة قطر العربية 0
واخيرا حب ان اذكر وزيرة الداخلية الالمانية نانسي فيزر كما واذكر المستشار الالماني اولاف شولتس متى كانت ثم صارت المانيا ترعى الحقوق للكائنات الحية وتدعم تطلعات الانسان واهدافه وهي التي صنعت واعلنت حربين عالميتين على الانسانية كانتا اكثر الحروب التي شهدتها الانسانية دموية حيث راح ضحيتهما اكثرمن سبعين مليون قتيل غالبيتهم من المدنيين ناهيك عن الانهيار الاقتصادي العالمي وانتشارالامراض الفتاكة والجوع القاتل والفقر المدقع في جميع دول العالم اضافة الى المجازر الوحشية التي ارتكبها الجنود الالمان ضد الشعوب التي احتلوا اراضيها مثل الشعب الفرنسي والشعب الروسي وقديما قالت العرب (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ الناس بالحجارة ) 0
عذراً التعليقات مغلقة